قال المهندس بشير مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة "فرست جروب" للاستثمار العقاري، إن التحديات التي تواجه السوق العقاري في المرحلة الحالية ليست الأولى من نوعها فقد مرت عليه ما يقرب من 5 مرات خلال السنوات الماضية بدأت مع الأزمة المالية التي شهدها العالم في 2008، ثم تبعها أحداث 2011 مرورا بفترة عدم الاستقرار، وتلاها تحرير سعر الصرف في 2016 لتأتي عام 2020 مع جائجة كورونا، وأخيرًا عام 2022 الحالي الذي شهد تخفيض قيمة الجنيه واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لكن خلال هذه الفترات كلها نجح السوق في التكيف مع هذه الأوضاع.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "العقارية"، أن الفترة المقبلة ستشهد تخارج العديد من الشركات واندماج بعضها الأخر توائمًا مع المتغييرات الجارية، مؤكدًا أن القادر على مواصلة العمل في السوق هي شركات التطوير العقاري ذات العباءة المالية القوية والتي ستتحمل جزء من فارق الأسعار الحالي من هامش ربحها، أما الشركات أصحاب المقدمات المتدنية ومدد السداد الطويلة فهم في مأزق حقيقي، لافتًا إلى أن الازم الحالية ستفتح الباب أمام دخول محافظ عقارية خارجية ستسغل انخفاض قيمة الجنيه أمام عملتها وستدخل بقوة إلى السوق المصري.