على الرغم من الظروف الاقتصادية الخانقة
التي تعيشها لبنان، إلا أنها ليست الدولة الأولى التي تعلن إفلاسها في العالم.
أزمة اقتصادية
خانقة تعرضت لها لبنان، أدت إلى عدم قدرتها على توفير الغذاء للمواطنين خلال شهر
رمضان، وغابت اللحوم عن موائد الصائمين، فضلًا عن اختفاء الوقود من المحطات،
والانقطاع المتكرر للكهرباء صيفًا وشتاءً.
وأعلن سعادة
الشامي نائب رئيس الحكومة اللبنانية، إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي، مؤكدًا
أنه سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين.
وقال:
"هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها، ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن
نفتح السحوبات المصرفية لكل الناس، وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية، لا يوجد
قيود بالمطلق على التحويلات والسحوبات المصرفية الداخلية من مصرف إلى مصرف في قانون
الكابيتال كونترول".
وأضاف:
"وزارة المالية ستضع خطة لدفع المتأخرات، لكن ذلك لن يحصل غدا، ولدينا الوقت
الكافي إن كان هناك إرادة سياسية جامعة، ليس هناك تضارب بوجهات النظر حول توزيع
الخسائر، وسيجري توزيعها على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين، لكن الدولة
أفلست وكذلك مصرف لبنان والخسارة وقعت، وسنسعى إلى تقليل الخسائر عن الناس".
دول أعلنت إفلاسها من قبل
وأعلنت قرابة
نصف دول القارة الأوروبية و40% من دول إفريقيا، و30% من دول آسيا خلال القرنين
السابقين إفلاسها.
والإفلاس الأشهر
في العصر الحديث كان من نصيب البرازيل، والذي جاء بسبب القيود التي فرضتها الحكومة
على الدولة جرّاء انتشار فيروس كورونا.
كانت الولايات
المتحدة، وألمانيا، واليابان، والمملكة المتحدة البريطانية، والصين أبرز الدول
التي وأعلنت افلاسه،ا وعجزها عن سداد ديونها الداخلية أو الخارجية خلال القرنين
الماضيين.
عانت ألمانيا من
الإفلاس 8 مرات خلال 250 عام، وبذلك تأتي مقدمة الدول الاقتصادية الكبرى التي
تعرضت للافلاس، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بـ5 مرات، والصين وبريطانيا بـ4
مرات، واليابان بمرتين.
وفي قائمة بلدان
العالم الأكثر وقوعًا في الإفلاس، تتصدر الإكوادور، التي أعلنت إفلاسها 10 مرات،
وبعدها تأتي البرازيل والمكسيك، وأوروجواي، وتشيلي، وكوستاريكا، وإسبانيا، وروسيا،
بإعلان إفلاسها 9 مرات خلال القرنين الماضيين.
وفي 17 أغسطس في
العام 1998، أعلنت روسيا إفلاسها، بعد عجزها عن سداد الديون الخارجية المتراكمة
جراء إصدارات سندات حكومية قصيرة الأجل، 1998 بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن
تحولها من دولة شيوعية إلى دولة رأسمالية، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في 25
ديسمبر 1991.
وفي عام 2001،
أعلنت الأرجنتين إفلاسها، بسبب الأزمة المالية وتعاظم الديون؛ حيث كان البلاد غارقًا
في كساد منذ أربع سنوات، وكانت ديون الأرجنتين تبلغ 132 مليار دولار.