"الأسهم الأمريكية" تحقق أسبوعًا آخر من المكاسب القوية


الخميس 31 مارس 2022 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، أسبوعًا آخر من المكاسب القوية، لتتمكن بذلك من تعويض الخسائر المتكبدة في بداية الشهر وتحويلها إلى مكاسب، فقد تراجعت الأسهم في بداية الأسبوع بعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي، السيد جيروم باول، إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم بتشديد السياسة النقدية بوتيرة أكثر قوة لاحتواء معدلات التضخم المرتفعة، وجاءت الخسائر أيضًا على خلفية ارتفاع عائدات سندات الولايات المتحدة وخاصة الآجال القصيرة. 

وارتفع المؤشر لاحقًا بعد أن قال المدير العام لصندوق النقد الدولي إن النمو العالمي سينجح المحافظة على تحقيق معدلات إيجابية هذا العام على الرغم من الحرب في أوكرانيا. 

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.79% خلال معاملات هذا الأسبوع ليستقر عند أعلى مستوى له في أكثر من شهر. 

وقاد قطاعا الصلب والزراعة المكاسب حيث صعدا بنسبة 15.76% و11.32% على التوالي، كما أظهرت أسهم التكنولوجيا أداء قويًا خلال الأسبوع مع ارتفاع مؤشر ناسداك المركب Nasdaq بنسبة 1.98٪%، ليسجل أيضا أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر. 

كما ارتفعت أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة، إذ صعدت أسهم شركة ميتا Meta Platform بنسبة (+2.46%)، وصعدت أسهم أبلInc.  Apple بنسبة (+6.55%)، بينما صعدت أسهم ألفابتInc. Alphabet بنسبة (+4.08%). وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 0.31% مسجلاً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

وتراجعت تقلبات الأسواق طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق الذي انخفض بمقدار 3.06 نقطة ليستقر عند 20.81 نقطة، أي أدنى من متوسطه للعام الحالي البالغ 25.77 نقطة منذ بداية العام. 

وخسرت الأسهم الأوروبية للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع حيث تراجعت معنويات المخاطرة مع تقييم المستثمرين للجولة الجديدة من المفاوضات، حيث انخفض مؤشرSTOXX 600  بنسبة 0.23% ، حيث خسر 11 من أصل 20 قطاعًا مدرجين في هذا المؤشر، وقادت هذه الخسائر قطاعات البناء والمواد (-3.89%)، والسفر والترفيه (-3.20%)، بينما جاءت المكاسب بقيادة قطاع الموارد الأساسية (+6.59%) وقطاع الطاقة (+6.25%).

وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، واصل مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئةEM  MSCI مكاسبه التي امتدت منذ الأسبوع السابق حيث ارتفع بنسبة 0.18%، وذلك بدعم من صعود أسهم التكنولوجيا الآسيوية في منتصف الأسبوع. وخسر المؤشر في كل يوم من أيام الأسبوع باستثناء يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث زادت التصريحات التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية، والتي أدلى بها باول والعديد من المتحدثين الفدراليين، من المخاوف تجاه بدء الاحتياطي الفيدرالي دورة تشديد للسياسة النقدية ذات وتيرة أكثر قوة، ومع زيادة المخاوف بشأن تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية في ظل غياب التطورات الإيجابية في مفاوضات السلام وفرض المزيد من العقوبات على روسيا. وفي هذه الأثناء، تلقى المؤشر يومي الثلاثاء والأربعاء بعض الدعم على خلفية ارتفاع أسهم التكنولوجيا الآسيوية حيث خففت عملية إعادة شراء الأسهم من قبل مجموعة علي بابا، وأرباح شركة شاومي Inc. Xiamoi الفصلية من مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني. توقف ارتفاع أسهم التكنولوجيا الآسيوية يوم الخميس بعد أن أعلنت شركة تينسنت القابضة العملاقة Tencent Holdings لوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب عن أبطأ نمو في إيراداتها منذ إدراجها في بورصة هونج كونج في عام 2004 بسبب حملة قمع شنتها الحكومة الصينية على قطاع التكنولوجيا في البلاد.