"أوراسكوم" تتفاوض لإتمام صفقة الديار القطرية بـ 800 مليون دولار

كتب/خالد حسينتسعى شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، لإبرام صفقة مع شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، مفادها الاستحواذ على حصة من الشركة المطورة لمشروع سيتي جيت مقابل 800 مليون دولار.وأوضحت الشركة قيامها بالعمل على استيفاء جميع الاجراءات والموافقات اللازمة في حالة الوصول إلى اتفاق مرضي للطرفيين، مؤكدة أن الصفقة مازالت في مرحلة التفاوض.ووضعت أوراسكوم عدة شروط لإتمام الصفقة، من بينها الحصول على موافقة مسبقة من الجهات الحكومية المختصة على تغيير هيكل الملكية ومد فترة استكمال المشروع نظير رسوم إدارية وشروط مرضية، بالإضافة إلى ضرورة التوصل إلى تسوية نهائية في النزاع الناشئ بين شركة الديار القطرية للاستثمار وهيئة المجتمعات العمرانية الجديد حول الرسوم الإدراية الخاصة بتغيير هيكلة الملكية.وقالت مصادر مرتبطة بالصفقة، إن شركة أورا ديفلوبرز المملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس وصلت إلى مراحل متقدمة في مفاوضاتها مع شركة الديار القطرية للاستحواذ على حصة من الشركة المطورة لمشروع سيتي جيت مقابل 800 مليون دولار.وفي مارس 2018، تلقت شركة الديار القطرية عروضًا من رجلي الأعمال نجيب ساويرس وياسين منصور، لشراء استثمارات الشركة القطرية في مصر.ويتضمن العرض المقدم من رجل الأعمال نجيب ساويرس شراء كامل استثمارات الشركة القطرية في مصر مقابل 35 مليار جنيه، بينما اقتصر عرض ياسين منصور رئيس مجلس إدارة شركة بالم هيلز للتعمير على شراء أراضي مشروع سيتي جيت بالقاهرة الجديدة البالغ مساحته 8 ملايين متر و500 ألف متر مربع.وتمتلك الديار القطرية عدة مشروعات في السوق المصرية، لم ينفذ منها سوى مشروع «سانتت ريجيس»، وما زالت في نزاعات قانونية حول مشروع سيتي جيت بالقاهرة الجديدة مع هيئة المجتمعات العمرانية، ومشروع بمدينة شرم الشيخ مساحة 300 ألف متر بواقع ثلاث قطع أراضٍ.ودخلت «الديار القطرية» عبر شركاتها التابعة بوابة الشرق القاهرة الجديدة للاستثمار العقاري، قبل ثلاثة اعوام في نزاع مع هيئة المجتمعات العمرانية حول أرض سيتي جيت، بسبب مطالبة الهيئة للشركة بسداد مستحقات عليها لصالح الدولة بقيمة 1.379 مليار جنيه تمثل رسوم تغيير هيكل ملكية الشركة.وكانت شركة أبواب الشرق التي أسستها الديار القطرية في الدوحة في عام 2015، قامت بالاستحواذ على غالبية أسهم شركة بروة مصر العقارية، ليصبح إسم الشركة بوابة الشرق مصر العقارية، والتي بدورها تستحوذ على بالمائة من شركة بوابة الشرق مصر للتنمية، وهي المساهم الرئيسي بنسبة 99 بالمائة من شركة بوابة الشرق القاهرة الجديدة للاستثمار العقاري، دون إخطار الحكومة المصرية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.وهذا الأمر نفسه قامت به الشركة عام 2013 عندما استحوذت الديار القطرية على كامل أسهم شركة بروة العقارية، وشركاتها التابعة، مقابل 14 مليار جنيه دون سداد مستحقات الدولة.وقدرت إحدى الجهات الرقابية والتي تتولى ملف الاستثمارات القطرية في مصر، إجمالي الغرامات المطلوبة من الديار القطرية الذراع الاستثمارية للحكومة القطرية وذلك عن مخالفات مشروعاتها في مصر بنحو 13 مليار جنيه، منها 300 مليون دولار رسوم تغيير النشاط في مشروع كورنيش النيل بالقاهرة.