صدمة كبيرة شهدها سوق الذهب العالمي، بعد
بدء الحرب الروسية الأوكرانية منذ ساعات؛ حيث قفزت أسعار الذهب عالميًا إلى
مستويات قياسية لم تصل لها منذ سنوات.
جاء ذلك وسط تخوفات كبيرة من تأثر أسواق
الذهب في الدول المختلفة، بعد تهاوي العديد من البورصات العالمية، وتأثر النفط
وأسواق السلع الاستراتيجية.
ومع هذا الخطر الشديد الذي يواجه الأسواق
العالمية بشكل عالم، من المتوقع أن يترتب على تلك الحرب أزمات اقتصادية تؤثر بشكل
كبير على ارتفاع أسعار البترول، وبالتبعية أسعار السلع والمنتجات والمعادن في كافة
الأنحاء.
الذهب مازال الملاذ الآمن
ووسط تهاوي الاقتصاديات والأسواق
والبورصات، يظل الذهب هو الملاذ الآمن للكثير من الدول والمستثمرين، في وقت تهتز
فيه العملات والأسواق، خاصة مع زيادة التصعيد مع الوقت، كجزء من تفادي الأضرار.
ومع زيادة الطلب عليه، باعتباره ملاذًا
وحيدًا من التعرض للمزيد من الخسائر المالية أثناء الحرب، يتساءل الكثيرون عن
ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة لمستويات قياسية لم نشهدها من قبل.
هل تتأثر مصر بهذا الارتفاع؟
وتوقع عادل عبدالراضي رئيس شعبة الذهب
بالغرفة التجارية بالجيزة، تأثر أسعار الذهب في الأسواق المصرية جرّاء الحرب
وتأثرؤ الأسواق العالمية؛ وذلك نتيجة لجوء المستثمرين لشراء المعدن النفيس، لأنه
الملاذ الآمن الوحيد، وقد يجعلهم يتجاوزون الأضرار المالية الناجمة عن تلك الحرب.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن أنظار العالم
تتجه للحليف الاستراتيجي لروسيا وهي «الصين»، فإذا انضمت الصين للحرب مع روسيا ضد
أوكرانيا، من المتوقع أن تحدث الكثير من الخسائر البشرية، والتي تستوجب حينها تدخل
دول حلف الناتو لإيقاف تلك الحرب ومساندة أوكرانيا، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على
أسعار جميع السلع والمنتجات والمعادن والعملات المختلفة.