أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الجمعة، عن تقديره حضور الأميرة التايلاندية ماها تشاكري سيريندهورن، حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 والتزام العائلة الملكية التايلاندية المستمر بسياسة ودية تجاه بكين.
واتقف الجانبان، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، على مواصلة تعزيز وتعميق العلاقات الصينية التايلاندية من خلال التعاون العملي بشأن التعليم والثقافة والتبادلات الشبابية والطب التقليدي والابتكار العلمي والتكنولوجي ومجالات أخرى، وكذلك مواصلة ضخ زخم في العلاقات الثنائية.
ونوه وانغ، بوقوف الصين وتايلاند معًا لتخطي الصعوبات أثناء مواجهة الجائحة، حيث كانت الصين أكبر مورد للقاحات لتايلاند وكذلك أولى الدول في توفير اللقاح لها، مؤكدًا التزام الصين بجعل اللقاحات منفعة عامة عالمية، حيث وفرت بالفعل أكثر من 2.1 مليار جرعة للدول الأخرى، وخاصة الدول النامية.
من جانبها، أعربت الأميرة سيريندهورن، عن امتنانها للصين لدعمها القوي في تايلاند أثناء مكافحتها (كوفيد-19)، مشيدة بالتبادلات والتعاون بين تايلاند والصين في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أنها زارت الصين ما يقرب من 50 مرة، مخبرة وانغ بخطتها لنشر كتب في تايلاند حول تاريخ وإنجازات الحزب الشيوعي الصيني، واعتزامها زيارة المزيد من الأماكن عبر الصين.
من ناحية أخرى، أكد وانغ، أثناء لقائه بنظيره السنغافوري فيفيان بالاكريشنان، أن دورة الألعاب ستكون حدثًا رياضيًا كبيرًا بالنسبة لآسيا والعالم، منوهًا بأن 66 دولة ومنطقة ومنظمة دولية أرسلت ممثلين لحضور الحفل الافتتاحي وإظهار الدعم.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد وانغ، أن الصين مستعدة للعمل مع سنغافورة لضخ قوة دافعة جديدة في العلاقات الثنائية وتحقيق تنمية ورخاء مشتركين بمستوى عال، مشيرًا إلى تقدم الشراكة التعاونية الشاملة بين الصين وسنغافورة بمرور الوقت والذي يثبت الطبيعة الفريدة والتطلعية للعلاقات الثنائية.
من جهته، أعرب بالاكريشنان، عن فخره بمجيئه مرة أخرى بعد تجربته حضور الحفل الافتتاحي لدورة الألعاب الأولمبية عام 2008، مشيرًا إلى أن سنغافورة ترحب بخطوة الصين للانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ واتفاقية شراكة الاقتصاد الرقمي.
ودعا وانغ، إلى استئناف المشاورات الواقعية بشأن إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي في وقت مبكر، موضحًا أن الصين ستعمل مع دول آسيان لتعزيز الثقة المتبادلة ومنع التدخل وتعزيز السلام والاستقرار في البحر بشكل مشترك، مضيفًا أن الصين تؤيد دائمًا مركزية الآسيان، وتدعم تضامن الآسيان والتسوية المناسبة للقضايا المتعلقة بميانمار في إطار الآسيان.