ذكر معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية أن عدد العاملين الذين تمت إحالتهم إلى نظام العمل بدوام جزئي في ألمانيا ارتفع على نحو كبير الشهر الماضي.
وذكر المعهد في ميونخ اليوم الجمعة، أنه تم تسجيل نحو 900 ألف موظف في يناير الماضي في نظام الدوام المختصر، الذي تسدد الحكومة الألمانية الجزء الأكبر من أجور الموظفين فيه عندما تحيلهم شركاتهم إلى الدوام الجزئي بسبب تداعيات أزمة جائحة كورونا، ويعادل هذا العدد 2.7% من القوة العاملة في ألمانيا.
وكان عدد هؤلاء يبلغ نحو 780 ألفا في ديسمبر الماضي، وشكل في ذلك الحين 2.3% من القوة العاملة.
وأشار المعهد إلى أن الارتفاع كان "حادًا بشكل خاص" في قطاع الضيافة، حيث تمت إحالة ربع الموظفين- أو 240 ألف شخص- إلى الدوام الجزئي في القطاع، وكان يبلغ عددهم في ديسمبر الماضي 90 ألفًا فقط.
وفي تجارة التجزئة، ارتفع العدد بواقع 45 ألفًا لـ 120 ألف موظف، أو ما يعادل 4.9% من العاملين في هذا القطاع.
وفي المقابل، انخفض عدد العاملين الذين يعملون بدوام جزئي في الصناعات التحويلية من 285 ألفًا في ديسمبر الماضي إلى 218 ألفًا في الشهر التالي، بما يعادل 3.1% من القوة العاملة في هذا القطاع، وعزا الخبير لدى المعهد، شتيفان زوار، هذا إلى "تحسن توافر المنتجات الوسيطة".
ويستند المعهد في بياناته إلى استطلاعاته الخاصة وبيانات من الوكالة الاتحادية للتوظيف.
وارتفع عدد العاملين بدوام جزئي في ألمانيا بشكل كبير في بداية الجائحة، حيث تم تسجيل أكثر من 6 ملايين شخص في البرنامج المدعوم من الحكومة في أبريل 2020.
وفي شهري يناير وفبراير 2021، تجاوز العدد 3 ملايين، ثم تراجع مؤقتًا وعاود الارتفاع منذ نوفمبر الماضي.