تتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا خلال العام الحالي إلى مستوى قياسي، في الوقت الذي تعاني منه أوروبا من أسوأ أزمة طاقة منذ عقود.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن إنتاج وصادرات الغاز الطبيعي الروسي تخضع لمتابعة دقيقة من جانب المتعاملين في السوق وصناع السياسة الأوروبية مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى مستويات غير مسبوقة خلال الشتاء الحالي، مما ساهم في ارتفاع معدل التضخم وأزمة نفقات المعيشة في أوروبا.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن القيود التي فرضتها شركة جازبروم الروسية المحتكرة لتصدير الغاز الطبيعي الروسي على صادراتها خلال الشهور الماضية كانت من بين أسباب أزمة الطاقة في أوروبا.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها ربع السنوي الصادر اليوم الاثنين، أنها تتوقع وصول إنتاج روسيا خلال العام الحالي إلى 763 مليار قدم مكعبة، لتكون أكبر كمية تنتجها روسيا سنويا منذ أكثر من 30 عاما.
وقد ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا وسط انخفاض الإمدادات الروسية مجددا، فيما استمرت التوترات على خلفية أزمة أوكرانيا حتى في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى حل دبلوماسي للأزمة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الخميس.
وانخفضت تدفقات الغاز الروسي من مسار عبر أوكرانيا مجددا اليوم، بعدما كانت قد ارتفعت في الأيام القليلة الماضية.
وأسهمت الإمدادات المحدودة من أكبر مصدر غاز طبيعي لأوروبا في انخفاض مستويات المخزون بصورة خطيرة في القارة وتسببت في رفع الأسعار لمستويات قياسية.
وارتفعت العقود الآجلة للغاز بنسبة 2.9 في المائة لتوقف تراجعات سابقة.
وقد أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل، عن أمله بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر وأذربيجان في تعويض نقص الغاز في بلدان الاتحاد، إن خفضت روسيا إمداداتها.