صرح المهندس جمال طلعت مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بأن هناك بعض التأخيرات الخاصة بمشروع دار
مصر بالقاهرة الجديدة؛ نظرًا لتطبيق الإجراءات الاحترازية بالمواقع الإنشائية،
ولكن من المقرر أن يتم الانتهاء من كافة الوحدات السكينة بالمرحلتين الأولى
والثانية من المشروع خلال الربع الأول من 2022، بمنطقتي القرنفل والأندلس بالقاهرة
الجديدة، كما يتم تنفيذ وحدات مشروع سكن مصر طبقًا للبرامج الزمنية المقررة.
وبشأن استعدادات هيئة المجتمعات لفصل الشتاء
بالقاهرة الجديدة، قال إنه تم العمل على 3 محاور، الأول تضمن تنفيذ
بالتعاون مع مجموعة من الجهات المعنية، من خلال نقل جزء كبير من مياه الصرف
بالقاهرة الجديدة ونقلها عبر خطوط ضخمة لمحطة الجبل الأصفر، وبدأت الأعمال بالتوازي
مع أعمال التطوير الخاصة بالمحاور الرئيسية بالمدينة بالتجمع الأول؛ لنقل مياه
الصرف لخطوط طريق السويس وأيضا الطريق الدائري لنقلها للمحطة المحددة، حيث تبلغ
أقطار الخطوط الناقلة نحو 2000 ملي، وهذا المحور من الحلول المستقبلية، والتي سيتم
الانتهاء منها خلال عامين تقريبًا.
أذكر بان المحور الثاني يتضمن رفع كفاءة لمحطات الحالية بالمدينة،
والتي تبلغ نحو 19 محطة، من خلال زيادة القدرات الخاصة بها في الأقطار أو المعدات
الخاصة بالنقل والرفع وازدواجها فى بعض المحطات، مع زيادة الطاقة الاستيعابة
لبلوعات الأمطار، ورفع كفاءة الوصلات التي تربط بين أماكن تجميع المياه.
وأوضح بأن القاهرة الجديدة أول مدينة تعمل
على حل مشكلات الأمطار بالطرق غير التقليدية، من خلال تنفيذ بالوعات شحن جوفي، حيث
تم تنفيذ 20 بيارة شحن حتى الآن، وهى عبارة عن منطقة لتجميع مياه الأمطار بأقطار 5
أمتار وعمق يصل ما بين 7 إلى 9 أمتار، تضم جدران تلك البيارات بعض الفتحات النافذة
للمياه، مع استخدام بعض المواد العازلة لحجز الرواسب، حيث تم اختيار الواقع حسب
طبيعة التربة خاصة وأنها تتطلب تربة من نوع خاص يطلق عليها "التربة المسامية".
أما المحور الثالث فقال أنه يتضمن تحويل بعض الحدائق
لتكون مصيدة لمياه الأمطار بإعادة تصميم الحدائق، على أن تتضمن مناطق منخفضة تقام
على تربة رملية، يتم استغلالها خلال فصول السنة سواء بالتنزة صيفًا، أو تجميع
المياه شتاءً، حيث تم تحديد 5 حدائق بشكل مبدئي بين التجمع الأول والثالث والخامس،
بالإضافة إلى تخفيض منسوب بعض الجزر، مع عمل توجيه لحركة المياه بالطرق من خلال
تنفيذ أعمال الطرق بمنحدرات محددة ومدروسة، وتنفيذ مطبات كبيرة لحجز المياه لن
تمثل إعاقة لحركة السيارات والمرور، للحد من التدخل البشري أثناء هطول الأمطار.