قال الدكتور عبد الخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون
الفنية إن هناك تكليف لوزارة الإسكان باستغلال قطعة أرض فضاء بمنطقة رأس البر
بمحافظة دمياط بإجمالى 76 فدانًا، سيتم نقل ولايتها لهيئة المجتمعات العمرانية
الجديدة، تقع تلك القطعة غرب المدينة على الواجهة الشاطئية بجانب مدينة دمياط
الجديدة، ومن المقرر أن يتم تنفيذ عدد من المشروعات السياحية كالفنادق وشقق فندقية
ومجمع سنيمات ومركز ثقافى ومنطقة فورد كورت وعدد من المشروعات الخدمية، بجانب رفع
كفاءة محاور المنطقة بما يتناسب مع المشروعات المتوقع تنفيذها خلال أشهر من الآن، خاصة وأنه يجرى حاليًا وضع
المخطط النهائى لها.
وأضاف أن الحكومة تعمل حاليًا للتحول نحو
المدن الذكية، والتى لم تعد رفاهية بل احتياجًا، وهو ما يتطلب جهدًا كبيرًا فى
مشروعات البنية التحتية والتخطيط المسبق لعميات التنفيذ وتحديد نوعية المشروعات
والأنشطة، لنتفادى المشكلات التى تواجه العمران أهمها الإدارة، وسيتم حل هذه
المعوقات بالاستخدام التكنولوجى لتوفير المواد المستخدمة لكافة الخدمات، مع توجه
الحكومة لتسجيل العقارات برقم قومى من خلال تطبيق سيتم تحديده خلال الفترة
المقبلة، كما سيتم التوسع فى النقل الجماعى لمشروعات المترو والمنوريل وأتوبيس BRT.
وتابع: المدن الجديدة القائمة يتم تطويرها باستخدام
التكنولوجيا، من خلال ربطها بنظام إلكترونى محكم؛ لرصد كل المشكلات الموجودة
بالأجهزة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية، وتحديد التوقيت المناسب لحلها، وهو
ما يؤكد على مبدأ الشفافية ويحسن فى جودة العمران، مع وجود متابعة مستمرة على جميع
المستويات، وهى اللبنة الأولى لوجود سياسية قومية تنظم العمران الذكى، والذى يتم
بطريقة أوسع من خلال ربط كل الوزارات بنظام ذكى مثل الهرم بشكل تشريحى، مع تطوير
الكادر البشرى لجاهزية التعامل مع تلك المنظومة.
وصرح بأن فى الوقت الراهن يتم تنفيذ مخطط استراتيجى للتنمية
العمرانية، وسيتم تعميمه على مستوى الجهورية، بعد نجاح فكرة الحصول على تراخيص
البناء بشكل إلكترونى بعدد كبير من المراكز التكنولوجية بالمحافظات، كما سيتم
أيضًا تطوير المراكز التى لديها نقص بالإمكانيات المتاحة سواء بيئة ذكية أو كوادر
بشرية مدربة، مع عمل تقييم للسياسة القومية للعمران الذكى بكل محافظة، وفق خطة
زمنية للتحول الرقمى والتكنولوجى بالمدن الجديدة، بهدف توفير جودة الحياة وحل
المعوقات والمشاكل التى تطرأ على المدن الجديدة المختلفة، مع تحديد الأولويات
والحلول والتوقيت الزمنى، وهذا ترجمة لرؤية قومية للعمران الذكى فى مصر.