الأقمار الصناعية تكشف تسرُّب كميات ضخمة من المياه أسفل سد النهضة تزيد من فرص انهياره


الاثنين 10 يناير 2022 | 02:00 صباحاً

نشرت الدكتورة هايدي فاروق، كبير مستشارين بمركز القانون والعولمة GLC بجامعة رينمين البحثية في الصين، مساء أمس الأحد، صورًا، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت إنها التقطت عبر الأقمار الصناعية وفيها يظهر "تسرُّب كميات ضخمة من المياه أسفل سد النهضة".

وأشارت «فاروق» إلى أنها تواصلت مع عدد من المتخصصين، وأكدوا أن هذه الظاهر تسمي «Seepage أو تسرب المياه» تخلق فيها المياه ذات الضغط العالي بالبحيرة قنوات تحت الأرض للتسرب إلى مجرى النهر في اتجاه سد الروصيرص (السودان)".

وتابعت «هذه الصور تؤكد وجود فوالق عدة تحت البنيان الخرساني لسد النهضة كافية لمرور كميات ضخمة من المياه في اتجاه مجري النهر أو في اتجاه طبقات المياه الجوفية»، لافتة إلى أن هذه التسرب يزيد من فرص انهيار سد النهضة.

وحصلت الدكتورة هايدي فاروق على هذه الصور من خلال قمر صناعي صيني متخصص في رصد أعماق البحار ومواقع المخاطر والمياه عمومًا.

وبدوره قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، ، إن تسرُّب مياه البحيرات الطبيعية والصناعية، ومنها الناشئة عن إقامة السدود، أمر طبيعي، وإن كمية المياه المتسرِّبة تختلف من موقع إلى آخر، مضيفًا، أن كميات المياه المتسربة أول دراسة يجب إجراؤها قبل إنشاء سد في أي مكان بالعالم؛ فلو كان موقع المشروع به تشققات كبيرة ونسبة التسرب عالية فالمنطقة لا تصلح لأن تكون بحيرة؛ "ماينفعش تبقى خزان والمياه تتسرب منها".

قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية إن حدوث تسريب بموقع بحيرة تخزين سد النهضة "أمر متوقع"؛ نظرًا لوجود تشققات في باطن الأرض، لافتًا إلى أنه من المتوقع استمرار هذا التسريب خلال مرحلة تخزين المياه في البحيرة؛ حتى تمتلئ هذه التشققات بالطمي.

واستبعد شراقي أن يكون لتسرُّب المياه إلى باطن بحيرة التخزين تأثيرًا ملحوظًا على درجة أمان السد، قائلًا إنه أمر "معمول حسابه هندسيا"، موضحًا أن "التشققات موجودة أسفل منطقة بحيرة التخزين، بينما التشققات تحت جسم السد الخرساني فيتم حقنها بالخرسانة قبل تنفيذ الإنشاءات".