قال الدكتور
عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة إن الهدف الرئيسي
للمخطط الاستراتيجي القومى، هو مضاعفة المعمور المصرى، وإصلاح منظومة العمران، حيث
كان عدد السكان فى عام 2014 نحو 90 مليوناً، ومساحة المعمور كانت 7 ٪ فقط من مساحة
الدولة المصرية، وكان المخطط فى عام 2052، أن تبلغ مساحة المعمور 14 ٪، لافتاً إلى
أن النسبة بلغت حتى الآن 13.7 ٪، من مساحة الجمهورية، وقد قاربنا من تحقيق المخطط
الذى كان مستهدفاً في عام 2052.
وتابع: العمران يشبه الإنسان، فهناك عمران
ناشئ، وعمران في مراحل النمو، وعمران في مراحل النضج، وعمران أصابته الشيخوخة،
ومعظم المدن المصرية أصابتها الشيخوخة، دون أن تلتفت إلى حالها، فأمراض شيخوخة
العمران تعنى عدم القدرة على أداء وظيفته، وضعف البنية الأساسية، وعدم السيطرة على
النمو العشوائي، وترهل العمران، مما يزيد من فرص الامتداد على الأراضي الزراعية،
مما يؤدى إلى ظهور العمران القبيح، ومن هنا تأتى مساهمة المجتمعات الجديدة فى
إصلاح منظومة العمران، فالعمران هو لفظ يدل على الحركة وديمومة النمو، وليس السكن،
فنحن نبنى مجتمعات عمرانية، وليس إسكانًا فقط، وتهدف المجتمعات العمرانية الجديدة
إلى نقل الأنشطة المكدسة، وتطوير البنية الأساسية للعمران، وإحلال المناطق
المتدهورة بمناطق جديدة.
واستعرض الوزير نطاقات التفاعل والتكامل ما بين
المدن الجديدة، والمناطق القائمة في ظهيرها، حيث إن العمران الجديد، هو بمثابة
الابن الذى سيساعد العمران الذى أصابته الشيخوخة، فكل مجتمع عمرانى جديد له دور
على نطاق المدن المترهلة، وأصبحت غير قادرة على أداء وظيفتها، وبينما يقوم العمران
الجديد بالدور الأساسى والمطلوب من العمران، هو في الوقت نفسه يتيح الفرصة للعمران
القائم القديم الذى أصابته الشيخوخة لكى يتعافى، وهذا ما يفسر توجيهات الرئيس بضغط
معدلات التنفيذ، فنحن لا نمتلك رفاهية الانتظار حتى تنمو المدن الجديدة، بل نحاول
أن نسرع من معدلات نموها، لأن هذا ما كان يجب تنفيذه منذ 20 سنة.