يرى عدد من الخبراء أن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها إثيوبيا، أدت إلى عدم وجود مجالات للحديث في أي أمور أخرى مثل سد النهضة وعملية التقدم في الإنشاءات شبه متوقفة، لأن أديس أبابا بحاجة لكل الأموال في المجهود الحربي.
ووفقا لرأي الخبراء أن هناك حالة من الجفاف أو عدم سقوط الأمطار لأكثر من شهرين، لذا فإن كل الأمور المتعلقة بالسد متوقفة، لذا يمكن أن يعود الحديث عن سد النهضة والمفاوضات ومسألة الملء الثالث وتأثيره على مصر في شهر فبراير القادم.
ومن جانبه كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، آخر تطورات سد النهضة الإثيوبي، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية يوم 20 ديسمبر 2021 أن سد النهضة دون تقدم منذ انتهاء موسم الأمطار نهاية أكتوبر الماضي، ومازالت المياه تمر من أعلى الممر الأوسط بكميات قليلة نحو 10 ملايين م3/يوم وهي ناتج التصريف من بحيرة تانا البالغ 3.8 مليار م3/سنة، ولا توجد أخبار عن التوربينين الذي كان مقررًا لهما التشغيل في أكتوبر الماضي.
وأضاف شراقي عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بوابتي التصريف في الجانب الغربي مغلقتين حتى اليوم، وبالتالي لا توجد أي أعمال نحو تجفيف الممر الأوسط والتي تعتبر الخطوة الأولى في الاستعدادات للتخزين الثالث التي لم تبدأ بعد .
وتابع: تبلغ إجمالي المياه المخزنة في سد النهضة نحو 8 مليارات م3 هي محصلة التخزين الأول (5 مليارات م3) العام الماضي، وتخزين هذا العام غير المكتمل (3 مليار م3) عند منسوب نحو 573 مترًا فوق سطح البحر .
ويرى جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، أن الولايات المتحدة تتفهم مخاوف مصر والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي، متابعا: نعمل على إحلال الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي ، مشيرا إلى أن الحرب في إثيوبيا عطلت مفاوضات سد النهضة و نتفهم الهواجس المائية لمصر والمخاوف الأمنية للسودان بشأن سد النهضة ، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم حول كيفية ملء سد النهضة.
وأوضح أن الحرب في إثيوبيا عطلت مفاوضات سد النهضة، مشيرًا إلى أن على إثيوبيا العمل مع بقية الأطراف على طاولة المفاوضات وليس في ساحات المعارك.