◄ ارتفاع انتاج «السكري» لـ 500 ألف أوقية سنويا
◄ «البترول» توقع 4 عقود للبحث عن الذهب مع أكبر الشركات العالمية
◄ التنقيب في 19 قطاعا بالصحراء الشرقية.. باستثمارات تتعدى 17 مليون دولار
قالت شركة سنتامين للتعدين إن مراجعة لمنجم السكري، المنجم الوحيد لإنتاج الذهب بشكل تجاري في مصر، أظهرت أكبر نمو للاحتياطي في عشر سنوات.
وأوضحت «سنتامين»، المدرجة في بورصة لندن، إن زيادة الاحتياطي بأكثر من مليون أوقية في منجم السكري تدعم خططها لإنتاج 500 ألف أوقية من الذهب سنويا في السنوات العشر المقبلة.
وأنتجت الشركة 452320 أوقية من الذهب في 2020، ونمت بنسبة 26%.. هذه قيمة الصادرات غير البترولية لمصر.
وتهدف المراجعة كذلك إلى زيادة إنتاجية المنجم الذي شهد تحديات تتعلق بالإنتاج في أكتوبر من العام الماضي بسبب مشكلة في استقرار أحد جدران حفرة مفتوحة. والسكري هو منجم الذهب الوحيد لسنتامين.
وأوردت الشركة توقعاتها لثلاث سنوات، وتوقعت إنتاج ما بين 450 ألف و500 ألف أوقية في 2024 بإنفاق استثماري مقدر بنحو 165 مليون دولار.
وارتفع سهم الشركة في بورصة لندن 1%، إلى 93.06 بنس بحلول الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش متجاوزا أداء المؤشر الذي زاد 0.3%.
ويقع منجم السكري في منطقة جبل السكري بالصحراء الشرقية على مسافة 30 كيلومترا جنوبي مرسى علم، وتم اكتشافه عام 1995، وبدأ العمل به عام 2009، ويعد من أكبر 10 مناجم في العالم من حيث الاحتياطي والإنتاج.
كانت وزارة البترول المصرية قد أكدت في نهاية 2019، بيع نحو 15 طنا من الذهب والفضة من إنتاج منجم السكري، وبلغت إجمالي قيمة مبيعاتها نحو 650 مليون دولار، وبلغت قيمة الإتاوة المستحقة عليها 3% نحو 19.5 مليون دولار.
وتحتضن مصر نحو 270 موقع ذهب، بينها 120 موقعا ومنجما معروفين تم استخراج الذهب منهم قديما، وتتوزع إلى 4 قطاعات، إذ يتم استخراج الذهب بطريقتين، التقليدية القديمة وهي حفر المناجم وتفتيت الصخور اللماعة.
أما الطريقة الثانية وهي الحديثة ويتم خلالها عمل دراسات جيولوجية لمناطق تواجد الذهب في طبقات الأرض الداخلية، وباستخدام آلات ضخمة وكبيرة تقوم بعمل حفر عميقة في هذه المناطق، ويتمّ استخراج معدن الذهب بشكله الخام مع الصخور والمعادن الأخرى التي تلتصق فيها ثم تبدأ عملية تنقيته من الشوائب والمعادن الأخرى المتواجدة معه.
وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية في مصر، إن منجم السكري المصري مصنف ضمن أفضل 20 منجمًا على مستوى العالم.
وأضاف «الملا»، أنه خلال أشهر قليلة سيتم الإعلان عن مناجم ذهب جديدة في مصر، وقال إن آثار مناجم الذهب المكتشفة وقت المصريين القدماء ما زالت تعمل إلى الآن.
وكانت هيئة الثروة المعدنية قد وقعت مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب اتفاقية عام 1994، وتم الإعلان عن الكشف التجاري، وتأسيس شركة لتنفيذ العمليات تحت اسم "السكري لمناجم الذهب"، وبدأت الإنتاج عام 2010 ككيان مشترك.
في يوليو 2021، وقّعت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية 4 عقود للبحث عن الذهب مع أكبر الشركات المنتجة للمعدن الأصفر في العالم (سينتامين Centamin الأسترالية وB2 Gold الكندية)، في 19 قطاعًا في الصحراء الشرقية المصرية، باستثمارات تتعدى 17 مليون دولار.
كما كشف الوزير طارق الملا، عن تطورات مهمة لتحسين مناخ الاستثمار بقطاع التعدين في بلاده، منها إنشاء "مصفاة ذهب" ، وقال الملا، إن مصر بها ذهب والمنجم الوحيد المنتج هو "السكري" وبدأ إنتاجه الاقتصادي منذ 2015، وتابع، «مصر بها مناجم أخرى بخلاف منجم السكري، لكن الفترة الماضية لم تكن شركات التعدين العالمية مهتمة بالعمل في مجال الذهب بسبب أن الإطار التشريعي للعمل في مجال التعدين لم يكن مشجعا، بل طاردا».
وأضاف «الملا» أنه تم تعديل القانون في عام 2019، وبناءً على ذلك تم الترويج لصناعة التعدين في مصر مع طرح مزايدات، وشهدت قدوم شركات عالمية، وتنتج مصر نحو 15.8 طن من الذهب سنويا وفق آخر إحصائيات مجلس الذهب العالمي.
وتحتضن مصر نحو 270 موقع ذهب، بينها 120 موقعا ومنجما تم استخراج الذهب منها قديما، وتتوزع إلى 4 قطاعات.
وكان وزير البترول والثروة المعدنية قد أكد استمرار متابعة تنفيذ البرنامج الجاري لتطوير وتحديث قطاع التعدين في مرحلته الثانية والذي تباشر الوزارة تنفيذه منذ انطلاق مرحلته الأولى في عام 2018 وحتى نهاية عام 2021 بهدف زيادة الجاذبية الاستثمارية لقطاع التعدين بما يؤدى إلى تعظيم استغلال الفرص المتاحة لرفع العوائد الاقتصادية المتحققة من هذا القطاع الحيوي وزيادة القيمة المضافة من استغلال الخامات المعدنية.
وأوضح الملا أنه في ضوء الإصلاحات الجارية في نواحي صناعة التعدين كافة، طبقاً للبرنامج المنفذ فمن المستهدف جذب استثمارات أجنبية مباشرة خلال عامين في قطاع التعدين في مصر تقدر بنحو 375 مليون دولار، وزيادة الاستثمارات المباشرة المتوقعة في عام 2030 من 700 مليون دولار إلى مليار دولار.
وتزخر مصر بمناجم الذهب، فهناك "حمش"، والذي يقع على بعد 100 كم غرب مدينة مرسى علم بالصحراء الشرقية قرب محمية وادي "الجمال حماطة"، وتم إنتاج أول سبيكة ذهبية تجريبية لأول مرة في مصر من المنجم عام 2007، وبلغ الإنتاج في فبراير 2010 نحو 65 كيلو جراما.
ومنجم وادي العلاقي، والذي يوجد بعد 250 كيلو متر جنوب شرق مدينة أسوان، في جنوب مصر، وكانت نتائج الاستكشاف مُثمرة في مناطق سيجا وأم شاشوبة وحايمور، إذ تم اكتشاف الذهب بكميات اقتصادية وبمعدلات تركيز مرتفعة تتراوح من 2 إلى 4 جرامات في الطن.
ومنجم عتود، ويقع غرب مرسى علم بنحو 55 كم وجنوب طريق إدفوـ مرسى علم 5 كم، ويوجد الذهب في عروق مرو حاملة للذهب تنتشر في منطقة نحو 9 كم2 محصورة في صخور الجابرو المكونة لجبل عتود، ويشمل احتياطي الذهب المؤكد بحجم 8595 طنا بمتوسط نسبة ذهب 12.68جم في الطن.
ومنجم البرامية، ويقع عند الكيلو 105 شرق مدينة إدفو ويخترقها طريق إدفوـ مرسى علم ويوجد معدن الذهب في عروق المرو، ويعتبر واحدا من أكبر وأغنى مناجم الذهب في مصر، وتقدير الاحتياطي يقع في 3 نطاقات، الأول يحتوي على 14.8 مليون طن خام بنسبة ذهب 1.07 جم في الطن ويحتوي على كمية من الذهب 16 طنا، والثاني يحتوي على 1.22 مليون طن خام بنسبة ذهب 2.85 جم للطن، ويحتوي على كمية ذهب 3.5 طن، والثالث يحتوي على 0.5 مليون طن خام بنسبة ذهب 3.00 جم في الطن، ويحتوي على كمية ذهب 1.5 طن.
ومنجم "أبومروات"، ويقع في جنوب طريق سفاجا قنا قرب جبل أبو مروات، وشمال شرق وادي أبو مروات أحد فروع وادي سمنة، يوجد به معدن الذهب والفضة مصاحبا لمعدن من الزنك والرصاص والنحاس بحجم احتياطي 290 ألف طن بنسبة ذهب تترواح ما بين 3.8 – 7.7 جم في الطن وفضة تترواح ما بين 43.3 – 102 جم في الطن.
ومنجم "أم عود"، ويقع عند الكيلو 55 جنوب غرب مدينة مرسى علم، 6 كم إلى الغرب من الصباحية، ويوجد الذهب فيى عروق الكوارتز الأبيض الرمادي ويمثل حجم الاحتياطي 15600 طن، ونسبة الذهب 22.7 جم في الطن.
فيما تحتوي منطقة حلايب وشلاتين على صخور مليئة بالذهب، ففيها جبل الأنبط الذي استخرج سكان القبائل 7 كجم منه في صورة عرق ذهب، وعرق آخر يزن 6 كجم من منطقة أخرى من الجبل ذاته.
كما يوجد في بمنطقة المثلث الذهبي التي تقع بمحافظة البحر الأحمر بين سفاجا والقصير 94 موقعا للذهب.