هالة السعيد: كورونا هي الأزمة الأكبر عالميًا على المستوى الاقتصادي

ميسون أبو الحسن - رامي العاصي

قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر

مازالت في ظروف اقتصادية يمر بها العالم، وسط أزمة متفاقمة لفيروس كورونا، وسلالات

متحورة منه، مما يثير المخاوف حول الأنشطة الاقتصادية والأسواق المالية، وتعافي

الاقتصاديات العالمية منها، والتي كبدت خسائر تصل إلى أكثر من 22 تريليون دولار

بحلول العام المقبل، فضلًا عن تأثيرها على معدلات الفقر والبطالة.

وأضافت خلال مشاركتها بـ«قمة مصر الاقتصادية»، أن هذه الأزمة هي الأكبر على

العالم، التي تؤثر على التداعيات الاقتصادية، والتي تضر بالعرض والطلب في نفس

الوقت، وأثّرت على كل القطاعات، وانتقلت إلى كل دول العالم، وأثّرت على كل جوانب

النشاط الاقتصادية والاجتماعي.

وأكدت «السعيد» أنه رغم التعافي البسيط والنمو الاقتصادي العالمي، الذي يصل

إلى 5%، إلا أنه مازالنا نواجه مع التحورات الجديدة حالة عدم اليقين، والتي تعطي

قدر عالي من المخاوف لكل العاملين بالأسواق الاقتصادية.

وتابعت: «في بداية مراحل التعافي، نشهد نوع من الطلب المتزايد، والذي عادة

لا يقابله عرض بنفس المستوى، فيحدث حالة التعافي غير المتوازن، والتي تؤدي إلى

حالات التضخم وارتفاع الأسعار، وحالة اضطراب في سلاسل التوريد العالمية، والذي وصل

مؤشره إلى حالة كبيرة من عدم الاستقرار، نتيجة الاضطارب في خدمات الشحن وأسعار

الطاقة وغيره».

وتُقام قمة مصر

الاقتصادية للعام الثالث على التوالي، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس

الوزراء، والتي تناقش أبرز القضايا التنموية والاقتصادية الرئيسية في مختلف

القطاعات المؤثرة والمحورية بالاقتصاد المصري.

وأوضحت «السعيد» أن المؤتمر يتناول القضايا الهامة على الصعيد العالمي والمحلي، والذي

أصبح منصة هامة للحوار، تجمع نخبة متنوعة من شركاء التنمية من القطاع الخاص

والمجتمع المدني ورؤساء البنوك والمؤسسات التمويلية.