«ايفرجيفن».. عملاقة حاويات العالم تعبر قناة السويس من جديد


السبت 11 ديسمبر 2021 | 02:00 صباحاً

 رفعت هيئة قناة السويس المصرية

حالة الطوارئ، استعداداً لعملية تأمين خروج السفينة البنمية إيفر جيفن المقرر

مرورها التاسعة مساء اليوم السبت من قناة السويس، وذلك بعد ما يقرب من مرور 10

أشهر على جنوحها.

واتخذت قناة السويس المصرية، كافة

الإجراءات لتأمين وصولها اليوم في التاسعة مساء، والاستعانة بوجود أطقم تأمين

وإرشاد بحري، حيث تستغرق رحلة مرورها 11 ساعة لخروجها من نطاق قناة السويس.

ويصاحب السفينة إيفر جيفن عدد

من القاطرات في الأمام والخلف، لتوجيه السفينة منذ لحظة دخولها المجرى الملاحي لقناة

السويس، إلى عبورها وخروجها من القناة دون أية خسائر.

وكان قد قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس،

إن سفينة «أيفرجيفن» تعبر قناة السويس اليوم السبت، ولكن لا يجب أن نضخم الأمر،

حيث هناك سفن أكبر منها تعبر المجرى الملاحي.

وأشار ربيع، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «صباحك مصري»

المذاع عبر فضائية إم بي سي مصر 2، اليوم السبت، إلى أن إيفرجيفن ستصل اليوم في

التاسعة مساءا إلى قناة السويس، وستسغرق 11 ساعة حتى تخرج من نطاق القناة، حيث أن

قناة السويس الجديدة ساهمت في تقليل زمن العبور 50%، فضلا على أنه يعبر القناة

يوميا 85 سفينة.

وأضاف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أنهم يتخذون

إجراءات طبيعية لتأمين مرور سفينة الحاويات «إيفرجيفن»، كاشفا أن إيراد شهر نوفمبر

هو الأعلى في تاريخ قناة السويس بأكمله، وحقق أعلى حمولة صافية.

ويذكر أن السفينة هي التي جنحت

في مارس الماضي وأغلقت قناة السويس، وتسببت بإرهاب ملاحي عالمي طوال 6 أيام، تكبدت

مصر خلالها خسائر بمئات الملايين من الدولارات، وهي Ever Given الرافعة علم بنما، فهي واحدة من أكبر السفن في العالم لنقل الحاويات.

بحسبمت ذكرت «العربية.نت»، أنها

أبحرت من مرفأ

Tanjung Pelepas الماليزي، محملة في 30 نوفمبر الماضي بكامل طاقتها، ووصلت أول أمس الخميس

إلى مضيق «باب المندب» الفاصل بين اليمن والساحل الإفريقي، وبدأت تعبره

متجهة عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس بسرعة 20.5 عقدة، أو 38 كيلومتراً

بالساعة، وعلى متنها سلع مختلفة بآلاف الأطنان، معظمها من الصين إلى أوروبا.

وكانت «إيفر غيفن» التي صنعتها

شركة يابانية بعرض 59 وطول 400 متر، وبدأت بالإبحار قبل 3 أعوام فقط، تصدرت عناوين

وسائل الإعلام بكل العالم تقريبا، حين جنحت صباح 23 مارس الماضي في قناة السويس،

المار فيها 10% من التجارة العالمية.

وانحرفت السفينة عن خط سيرها،

حتى علق طرفاها بضفتيها، مما تسبب في إغلاقها بالكامل، وبإرغام 400 سفينة أخرى على

التوقف في اختناقات مرورية عملاقة، استمرت لأسبوع تقريبا عند ضفتي القناة، الشمالي

والجنوبي، ولم ينته ما سببته من رعب ملاحي وتجاري عالميين، إلا بعد أن استخدمت

السلطات المصرية حفارات عملاقة، واستدعت 15 قاربا لسحبها وتحرير القناة منها.

بعدها احتجزتها «هيئة قناة

السويس» طوال 3 أشهر، فاوضت خلالها على تعويض التأخيرات مع شركات التأمين، كما مع

المالكين والمشغلين للسفينة التي سبق أن اصطدمت في 9 فبراير 2019 بعبارة طولها 25

مترا، تابعة لشركة HADAG

الألمانية، وألحقت بها أضرارا

جسيمة قرب ميناء مدينة هامبورغ، لذلك لا بد أن تكون "هيئة القناة"

استعدت لها، واتخذت من الإجراءات ما يكفل عبورها بلا مشاكل.