اندهش علماء الآثار في الدنمارك من العثور على
قرط للأذن نادر صنع في مصر قبل 1000 عام، في حقل بشبه جزيرة Jutland في الجزء القاري من الدنمارك، وتم العثور عليه في إبريل الماضي مستخدم لجهاز كشف
عن المعادن بالصدفة، وهو صفيحة ذهبية كما الهلال، مع زخرفة لحمامتين حول شجرة،
فسرها خبراء، منهم Peter
Pentz عالم الآثار
ومفتش المتحف الوطني الدنماركي، بأنها "قد تمثل شجرة الحياة في تراثي الإسلام
والمسيحية" وذلك وفق لما ذكره لمحطة DR الإذاعية المحلية.
وقال الدكتور بينتز عن القرط
الذي بدأ المتحف بعرضه للزوار، «إنه فريد من نوعه بالنسبة لنا على الأقل، ولا نعلم
سوى بوجود 10 إلى 12 شبيها به في مختلف أنحاء العالم، لكن ليس بينها سواه بأي دولة
اسكندنافية، بل هي موزعة في متاحف بالولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية. أما
المثير للدهشة والاهتمام، فهو كيف انتهى الأمر بأن يصل هذا القرط الى يوتلاند في
الدنمارك».
وافترض بينتز وزملاؤه، لتفسير العثور
على قرط مصري أثري بالدنمارك، أن أحد حكام الإمبراطورية البيزنطية، ربما أهداه إلى
دنماركي من «الفايكنغ» كان واحدا من فرقة حرس خاص لحماية الأباطرة البيزنطيين،
أفرادها اسكندنافيون.
ووفقا لـ«العربية.نت» أنها كانت
معروفة باسم
guarda varegue باللاتيني، أو«حرس الافرنج» ممن أرسل أوائلهم الدانمركي فلاديمير الأول عام
988 ميلادية أو أن حاجا دنماركيا حمل القرط معه من بلد في شرق البحر الأبيض المتوسط
في إشارة ربما إلى فلسطين قبل 1000 عام.
وشرح بنتز سبب علاقة القرط
بالبيزنطيين، بأن صفيحته الذهبية، شبيهة بالنحت البيزنطي لقلادة معروفة تاريخيا
باسم "صليب ديغمار" وتم العثور في 1683 على واحد منه في قبر الملكة
ديغمار بمدينة Ringsted
الدنماركية، مع أن صفيحة
(ميناء) القرط "ليست بجودة مثيلتها في صليب ديغمار، لكنها تشبهها من حيث
السياق" كما قال.
ويعتقد مفتش المتحف الوطني
الدنماركي، أن القرط تمت صناعته في القاهرة لشبهه مع حلى أخرى على شكل هلال من تلك
المدينة طبقا لترجمة «العربية.نت»، مما ورد بموقع المحطة الإذاعية عن القرط الذي
كان يتم صنعه حين كانت القاهرة ذلك الوقت عاصمة الدولة الفاطمية، في زمن المنصور
بن العزيز بالله نزار بن المعز لدين الله الملقب بـ«الحاكم بأمر الله» ومر في فبراير الماضي 1000
عام على مقتله بعمر 36 سنة.