أكد الدكتور شاكر أبو المعاطي، رئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن ما شهده البحر المتوسط من ارتفاع للأمواج بطول 4 أمتار خلال موجة الطقس السيئ ما هو ألا مقدمة لما يتوقعه علماء المناخ على مستوى العالم من غرق الإسكندرية والعديد من دلتاوات الأنهار وبعض المدن الكبرى على مستوى العالم.
وأوضح أبو المعاطي، في تصريحات صحفية أنَّ غرق الإسكندرية وغيرها من العديد من دلتاوات العالم مرتبط في المقام الأول بارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية؛ الأمر الذي يؤدي الى ذوبان الجليد، ومن ثم ارتفاع مستوى سطح البحر، الأمر الذي يؤدي مع أي ارتفاع موج البحر الى غرق المناطق المنخفضة حول العالم ومن بينها بالطبع مدينة الإسكندرية الساحلية.
وشدد على أنَّ العالم يشهد حالياً حالة من الشذوذ المناخي مع طقس مضطرب نتيجة التغيرات المناخية ومصر شهدت تساقط أمطار وثلوج في الجنوب على غير العادة، وهو نتيجة ظاهرة اللانينا التي تسود العالم حاليا وتتسم بانخفاض درجة حرارة سطح البحر نتيجة التيارات الباردة القادمة من المنطقة الاستوائية بالمحيط الهادئ، وأبرز آثار تلك الظاهرة الفيضانات والعواصف الجوفية والسيول، وتساقط الثلوج، وكذلك عدم استقرار الطقس، وهو أمر يحدث على مستوى العالم ومن بين تلك الدول مصر وقد حدث في دمياط ارتفاع موج البحر ودخوله على اليابسة.
كما كشف أن العالم تخطى ظاهرة «النينو» التي انتهت وكانت تتسم بارتفاع لدرجات الحرارة لسطح البحر في منطقة المحيط الهادئ، وتتسم بالجفاف الشديد واضطراب المناخ وارتفاع الحرارة، ولها آثار سلبية كبيرة على المناخ في الدول، مبينًا أنَّها حدثت في مناطق بإثيوبيا وكينيا وأحدث موجات من الجفاف الشديد ونفوق الحيوانات وتلف المحاصيل.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
