أحكام شرعية..أجزاء يحل للخاطب رؤيتها بجسد خطيبته


الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 | 02:00 صباحاً
أحمد مصطفى

 هناك عدد من الاستفهامات تحير الكثير من الفتيات والشباب، وقد تتسبب في كثير من المشاكل وفسخ الخطبة، ولذلك يجب على المخطوبين معرفة بعض الأمور حول ماذا يحل للخاطب بعد قراءة الفاتحة ؟، وقد حدد الشرع ماذا يحل للخاطب بعد قراءة الفاتحة ؟، ووضح حدودًا للعلاقة بين المخطوبين.

قراءة الفاتحة دون إتمام العقد الشرعي لا يترتب عليها أحكامٌ شرعيةٌ 

ويرى الشرع  أن قراءة الفاتحة من غير إتمام العقد الشرعي لا يترتب عليها أحكامٌ شرعيةٌ، وتبقى الفتاة أجنبية عن خاطبها، وليس له ولاية عليها، ولا يتدخل في شؤونها، ولا يحلّ له مجالستها حتى يتمّ العقد الشرعي.

فبعد قراءة الفاتحة ، يكون الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها وأحرص على عِفَّتِها وشَرَفِها وأبعد عن الخضوع والتكسُّرِ في كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها وتزداد سعادتها في زواجها، ومن تَعَجَّلَ الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه.

كما أن غاية ما تفيده الفاتحة أنها مواعدة على الزواج، وإظهار للقبول الأوّلي، ولكن ذلك لا يعتبر إنشاءً للعقد؛ لأن العقد له أركان خاصة، وهي: الإيجاب والقبول بألفاظ مخصوصة، وحضور الولي، وحضور الشهود.

هل يجوز للمخطوبة خلع الحجاب بعد قراءة الفاتحة؟

الأئمة الأربعة أجازوا للخاطب أن يرى من خطيبته الوجه والكفين، واستدلوا على جواز ذلك بما روي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : ( يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا ) - وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.

ويعتبر رؤية الخاطب لخطيبته بما يعرف في الفقه ببملابس المَهنة التي تكون بها في المنزل ويظهر منها نصف ساعدها أو ظهور شعرها؛ اتفق الأئمة الأربعة على حرمة ذلك وعدم جوازه، حيث إنه لا يجوز للخاطب أن يرى من خطيبته سوى الوجه والكفين.

حدود العلاقة بين المخطوبين

  لا توجد بين الخاطب ومخطوبته علاقة شرعية تجيز له أن يمسك بيدها، والخاطب عندما يمسك يد مخطوبته ليلبسها خاتم الخطبة؛ فإن ذلك يكون تجاوزًا، وجاء  ردًا على سؤال: هل يجوز للخاطب ان يمسك بيد مخطوبته؟ أنه الخاطب رجل أجنبي عن مخطوبته؛ فهو ليس من محارمها، فليس بين المخطوبين علاقة تتجاوز مجرد الوعد بالزواج.