قال الدكتور مصطفى الصغير مدير آثار الكرنك، إن طريق الكباش يتضمن تماثيل
على هيئة جسم أسد ورأس كبش، بالإضافة إلى وجود كبش كامل،
وأشار «الصغير»، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة «إكسترا نيوز»، الخميس، إلى
أنه في عصر الأسرة الـ 18 كانت العقيدة بالمعبود آمون قوية جدًا وكان هناك اهتمام
بتصويره في صور كثيرة أهمها صورة الكبش كرمز للخصوبة ورمز بتجدد المياه وجريانها
وضمان وجود المياه اللازمة للزراعة والحياة بصفة عامة، وهذا هو السبب الرئيسي في
تمثيل آمون على هيئة الكبش.
وأضاف: «في عصر الأسرة الـ 30 وهي آخر أسرة مصرية قديمة حاكمة تغير شأن
المعبود آمون حيث تغير شكل التمثال من جسم أسد ورأس كبش أو كبش كامل إلى جسم أسد
ورأس إنسان»، لافتًا إلى أن طريق الكباش تم إنشائه من أجل المعبود آمون وتم تزيينه
بالأشجار وإحاطته بالأسوار.
وأكد رمزية الكبش هنا لها أهمية كبيرة جدًا وتوضح اختلاف العقيدة المصرية
القديمة عبر العصور، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الاكتشافات الأثرية التي لم يتم
الكشف عنها بعد، فهناك أجزاء من الطريق تم إعادة استخدامها في العصور المختلفة مثل
العصر اليوناني والعصر الروماني، لذلك سوف نسمع عن اكتشافات أخرى في طريق الكباش
في القريب العاجل.