هبطت أسعار البترول في أسواق النفط العالمية، خلال تعاملات اليوم الخميس، مع انتظار المستثمرين رؤية كيف سيردّ كبار المنتجين على إفراج طارئ للخام من الاحتياطيات لدى دول من كبار المستهلكين بهدف تهدئة السوق، رغم بياناتٍ أشارت إلى طلب قوي على الوقود في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
و تراجعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسعة سنتات بما يعادل 0.1% إلى 78.30 دولار للبرميل مواصلةً تكبد خسائر بعد تراجعها 11 سنتًا يوم الأربعاء.
و تراجعت ايضا سعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت، خمسة سنتات إلى 82.20 دولار للبرميل، بعد خسارة ستة سنتات يوم الأربعاء.
وقال جيك ليبي، المحلل في فيتش، في مذكرة “قد ينتهي الأمر بالإفراج المنسق من الاحتياطي البترولي الإستراتيجي بفوز سياسي في الأجل القريب للأطراف المشاركة، لكننا لا نعتقد أن يكون له أثر دائم على أساسيات الخام”.
وقال محللون إن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الصادرة يوم الأربعاء، أظهرت أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعت أكثر من المتوقع حتى مع زيادة مخزونات الخام مما يشير إلى حاجة السوق للمزيد من النفط.
وقال كيران تومكنز، الاقتصادي في كابيتال إكونوميكس، في مذكرة “لكن الصورة الأكبر هي أن الطلب على الإنتاج ما زال متينًا، مما يزيد الضغوط على سوق شحيحة”.
وتتجه الأنظار كلها الآن إلى مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء، المقرر أن تجتمع الأسبوع المقبل لبحث الطلب والمعروض النفطي.
وقالت لويز ديكسون، المحللة في ريستاد إنرجي، في تعليقات عبر البريد الإلكتروني “التحرك الجريء من مستوردي النفط فتح الباب على مصراعيه أمام أوبك+ لتعدل سياسة الإمداد لديها بالخفض في (اجتماعها) المقبل في الثاني من ديسمبر 2021”.
ضيف المجموعة 400 ألف برميل يوميًّا من الإمدادات، كل شهر، متراجعة عن تخفيضات قياسية للإنتاج العام الماضي عندما عصفت قيود الجائحة بالطلب.
وقالت ثلاثة مصادر لـ”رويترز”، إن أوبك+ لا تناقش وقف زيادات إنتاج النفط رغم قرار الولايات المتحدة واليابان والهند ودول أخرى الإفراج الطارئ عن مخزونات نفطية.
ويترقب التجار أيضًا ما إذا كانت الصين ستحذو حذو تلك الدول وتفرج عن نفط من احتياطياتها.