قال الاتحاد الأوروبي وبلدان آسيا الوسطى، إنهما ملتزمان
نحو تعزيز التعاون الثنائي ودعم الانتعاش الأخضر والمستدام بعد جائحة فيروس كورونا،
والعمل لمواجهة بعض التحديات الناشئة عن التطورات في أفغانستان.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري الـ17 بين الجانبين، والذي
عقد في العاصمة الطاجيكية (دوشنبه) ـ برئاسة الممثل السامي للشئون الخارجية
والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ومفوضة الشراكات الدولية جوتا
أوربيلينن، ووزير خارجية طاجيكستان، سراج الدين محي الدين، بجانب حضور نظرائه من
كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان ونائب وزير خارجية تركمانستان.
وأضاف بوريل - في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي
التابعة للاتحاد الأوروبي - "حققت دول آسيا الوسطى إنجازات ملحوظة منذ
استقلالها قبل 30 عامًا. ولدى الاتحاد الأوروبي آمال كبيرة في تطور آسيا الوسطى
لتصبح منطقة اقتصادية وسياسية أكثر مرونة وازدهارًا وأكثر ترابطًا".
وجدد بوريل التزام الاتحاد الأوروبي بتكثيف التعاون
لإعادة البناء بشكل أفضل بعد كوفيد-19، قائلا "نريد تكثيف الجهود المشتركة
لإدارة بعض التحديات الناجمة عن الوضع في أفغانستان. كما يمكن للاتحاد الأوروبي أن
يقدم مساهمة قوية في مستقبل المنطقة إذا أظهرت دول آسيا الوسطى عزمها على التزامها
بالإصلاح والديمقراطية".
وأضاف المفوض أوربيلينن: أن “الشراكة بين الاتحاد
الأوروبي وآسيا الوسطى تبني مسارًا مشتركًا نحو التعافي الأخضر والمرن والشامل
والمستدام بعد كوفيد-19. فنحن نريد تعزيز التعاون في مجالات المناخ والاتصال
والتجارة والاستثمار والطاقة والأمن. وسننخرط مع المجتمع المدني والشباب لتطوير
شراكة أوثق”.
وخلال الاجتماع، أكد الاتحاد الأوروبي أولوياته للتعاون
الإقليمي، بما يتماشى مع استراتيجية الاتحاد الأوروبي لعام 2019 بشأن آسيا الوسطى؛
وهي: تعزيز المرونة والإزدهار والتعاون الإقليمي.
كما ناقش الاجتماع سبل تنفيذ عدد من البرامج الممولة من
الاتحاد الأوروبي؛ بما في ذلك برنامج إدارة الحدود في آسيا الوسطى (BOMCA) ومشروع مكافحة
الإرهاب وإنفاذ القانون في آسيا الوسطى (LEICA)،
بالإضافة إلى اقتراح تدشين مبادرات جديدة، بما في ذلك حوار إقليمي جديد حول معايير
العمل الدولية.
ويتطلع الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى إلى تنظيم مؤتمر
رفيع المستوى حول مواصلة تطوير العلاقات خلال عام 2022، حسبما جاء في البيان.