«توتر أسعار النفط العالمية».. تلقيح سُكان العالم يُنعش اقتصاد الذهب الأسود.. ومخاوف من تراجع حاد لهذا السبب!


الاثنين 15 نوفمبر 2021 | 02:00 صباحاً
ميسون أبو الحسن

في ظل أزمة للطاقة تعصف باقتصاديات

العالم والدول الكُبرى، عاشت أسعار النفط حالة من التذبذب صعودًا وهبوطًا، ووصلت

لأعلى معدل لها منذ سنوات، وسط انتعاش في النشاط الاقتصادي، وقيود على

الإمدادات من كبار المُنتجين.

وتعيش كُبرى الدول الاقتصادية

والمُصدرة للنفط، حالة من التوتر بين ارتفاع وانخفاض مفاجئين لأسعار الذهب الأسود،

وذلك وسط توقعات بأن تزداد تقلبات الأسعار خلال الأسابيع القادمة؛ بسبب خلاف مُعلن

بين دول تحالف «أوبك+» وهي الدول الكُبرى المُصدرة للنفط في العالم، والولايات

المتحدة الأمريكية.

ارتفاع غير مسبوق

ودفع خروج المزيد من السُكان الذين

تلقوا لقاحات كورونا من إجراءات الإغلاق، إلى مزيد من الدعم للنشاط الاقتصادي، وهو

ما أنعش سوق النفط عالميًا، ودفع بارتفاع الطلب، مما أدى إلى زيادة الأسعار.

وصعد خام برنت بأكثر من

60% هذا العام، وسجّل أعلى مستوى في ثلاثة أعوام، مدعومًا من تعافي الطلب والقيود على

الإمدادات التي يطبقها تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»

وحلفائها، وسط توقعات بوصول خام البرميل إلى 90 دولارًا.

ويواصل منتجو النفط في

تحالف «أوبك+» التزامهم باتفاق مستوى الإمدادات، مع الاستمرار في ضخ الزيادة الشهرية،

وقدرها 400 ألف برميل يوميًا، التي يشارك فيها 23 منتجًا في ضوء التعافي المستمر للاقتصاد

العالمي، ومع التقدم في التغلب على تداعيات الجائحة.

ووفقًا لبنك الاستثمار العالمي «جي بي مورغان JPMorgan»، فإن الطلب العالمي

على النفط في نوفمبر الجاري، عاد بالفعل تقريبًا إلى مستوياته قبل الجائحة، البالغة

100 مليون برميل يوميًا، في أعقاب انهياره العام الماضي.

وفي الهند، ثالث أكبر مستورد

للنفط في العالم، ارتفع الطلب على الوقود في أكتوبر إلى ذروة 7 أشهر، وسجّلت مبيعات

البنزين أعلى مستوى على الإطلاق.

وكشف محللون عن

استمرار الاتجاه الصعودي للأسعار، وذلك على الأقل حتى يتم الوصول إلى النقطة التي تبدأ

فيها الأسعار في التأثير السلبي في الطلب، ثم تنخفض الأسعار بعد ذلك بشكل طبيعي دون

تدخلات مُؤثرة من المنتجين.

هبوط مفاجئ وسريع

وفي هبوط سريع ومفاجئ، عاش النفط

الأسود الساعات القليلة الماضية، حالة من الهبوط، وسط مخاوف من قيام الحكومة الأمريكية، بالإفراج عن مخزونات الخام الاستراتيجية،

لدفع أسعار الطاقة للانخفاض، وذلك بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إدارته تبحث

عن سُبل لخفض تكاليف الطاقة.

وقد تشمل جهود خفض تكاليف

الطاقة، الإفراج عن مزيد من الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي؛

حيث أفرجت الولايات عن 3.1 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وهي أكبر

كمية منذ يوليو 2017.

يأتي ذلك وسط ارتفاع عام

في التضخم؛ حيث أظهرت بيانات ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة

6.2% على أساس سنوي، وهو أسرع معدل في 3 عقود.

ووفقًا لـCNN،

توقع محللون أن يزيد الإنتاج الأمريكي من النفط الخام في العام المقبل 2022، مع

توقعات بزيادة النمو بشكل أكبر مع بعض دول «أوبك+».