تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اللمسات الأخيرة لأعمال ترميم وتطوير قصر محمد على باشا بشبرا، استعدادا للافتتاح، ورافقه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، ومسئولو الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من قيادات وزارة السياحة والآثار.
وثمن الدكتور مصطفي مدبولي الجهود التي بذلت لترميم قصر محمد علي باشا لاسيما أعمال الإضاءة التي تم تصميمها بحرفية لتبرز جمال وأصالة الأثر، وتتيح للزوار جولة سياحية مسائية فريدة من نوعها، مؤكدا أنه سيتم قريبا افتتاح القصر أمام الزوار والسائحين.
وتفقد رئيس الوزراء كافة مكونات القصر للتعرف على جوانب التطوير، واستمع لشرح من الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، حول آخر تطورات أعمال الترميم بالقصر، حيث أشار إلى أنه تم بدء أعمال ترميم مبنى كشك الجبلاية في أغسطس 2017، فيما تم بدء ترميم مبنى قصر الفسقية في فبراير 2018، حيث تقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتنفيذ، وأن استشاري المشروع هو مركز هندسة الآثار والبيئة بكلية الهندسة، جامعة القاهرة، كما لفت إلى أنه تم الانتهاء بالكامل من ترميم مبنى كشك الجبلاية، وكذا الانتهاء من الاستلام الابتدائي، كما تم الانتهاء من جميع أعمال ترميم مبنى قصر الفسقية، لافتاً إلى أنه من المخطط افتتاح القصر قريباً.
وأوضح الدكتور خالد العناني أن اعمال الترميم بمبنى قصر الفسقية البحيرة تضمنت فك الرخام القديم وترميمه وإعادة تركيبه للأرضيات والحوائط الرخامية، ورفع كفاءة الجزيرة الوسطى، وترميم العناصر الأثرية بالجزيرة الوسطى، بالإضافة إلى فك المجرى الرخامي وترميمه وإعادة تركيبه، وأعمال العزل لكافة العناصر الرخامية والاثرية والرخام، وأعمال تركيب شبكات الري والصرف والتغذية والالكتروميكانيك.
وبالنسبة للجمالون الخشبي، أوضح الوزير أنه تمت أعمال ترميمه، فضلا عن الترميم والتدعيم الإنشائي للقباب والحنايا والأروقة، وأعمال العزل، فيما تضمنت أعمال الترميم الدقيق الرفع الفوتوغرافي والمعماري والمساحي، وأعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي لمشتملات القصر، ودرء الخطورة، والواجهات الخارجية، وترميم الأبواب والشبابيك، وترميم رخام الأرضيات والزخارف الجصية والأعمدة الرخامية والتماثيل الأثرية.
وأضاف الدكتور خالد العناني أن أعمال رفع كفاءة الموقع العام بالقصر بدأت في اكتوبر 2020، وبلغت نسبة تنفيذها ٩٩.5%، لافتاً إلي أن أعمال الترميم تضمنت النافورات، وأعمال الزراعات والمساحات الخضراء، وأعمال شبكات الري والصرف والتغذية وأنظمة الحريق، والأسوار والبوابات، وتبليط الأرضيات، وإنشاء غرف للأمن، وإنشاء مبنى التفتيش الأثري الجديد، واللوحات الإرشادية والمعلوماتية للمكونات الأثرية لقصر محمد على "كشك الجبلاية - قصر الفسقية- الجدار الأثري"، هذا فضلاً عن أعمال الإضاءة، والممشى السياحي المؤدى إلى القصر، والذي يتضمن تنفيذ أعمال إنشائية وهي: بازارات، وغرف أمن وأمانات، والبرج المقابل لكوبري المرسى النيلي، ومشايات، وبرجولات خشبية، وأعمال الزراعات، ودهان الأسوار الخارجية والتدبيش.
كما تفقد رئيس الوزراء المرسى النيلي المقابل للقصر، حيث أشار وزير السياحة والاثار إلى أنه تم البدء في إنشاء هذا المرسى النيلي للمراكب على الكورنيش المقابل للقصر، وكوبري مشاه لنقل السائحين من المرسى إلى القصر، حيث تم الانتهاء من جميع الأعمال، وجار تنفيذ أعمال توريد المصاعد لكوبري المشاة، وتصنيع وتوريد البراطيم للمرسى لرسو العائمات.
كما نوه الوزير إلى أن هذا المشروع يعد أحد مشروعات بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة السياحة والآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة منذ عام 2017، لافتاً إلى أن القصر يقع على مساحة 26 فدانا، وتم بناؤه عام ١٨٠٨م، واستمرت عملية البناء حتى عام 1821، وهو مكون من مبنى كشك الجبلاية الذي يتخذ شكل المستطيل ويتكون من طابق واحد، ومبنى قصر الفسقية، وأشرف على التنفيذ مُشيّد عمائره المهندس المعماري ذو الفقار كتخدا.