وجه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، الشكر للقيادة
السياسية ورئيس الوزراء والحكومة على دعمهم الكبير لقطاعي السياحة والآثار خلال الفترة
الماضية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق والتشاور بشأن الاستعدادات الجارية للموسم السياحي
الشتوي، على غرار ما تم خلال الأعوام الماضية؛ لافتًا إلى أن هذا الموسم بدأ مبكرًا،
وهناك بعض المنشآت التي أتمت استعداداتها لاستقبال هذا الموسم السياحي، بينما لم ينته
البعض الآخر، وهو ما يستلزم ضرورة الإسراع بالإجراءات من أجل نجاح هذا الموسم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس
الوزراء، بمقر متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط؛ وذلك لمتابعة استعدادات قطاع السياحة
للموسم الشتوي.
وخلال الاجتماع، شدد وزير السياحة والآثار على ضرورة التزام
الفنادق وكافة المنشآت السياحية بالقواعد الخاصة بتحقيق أعلى مستوى من الحفاظ على سلامة
الغذاء والإجراءات الصحية بتلك المنشآت، وكذا بالإجراءات الوقائية والاحترازية المتعلقة
بالتصدي لفيروس كورونا، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات على الفور حيال المخالفين
لذلك، وموضحا، في الوقت نفسه، أنه يتم التنسيق مع وزارة الصحة والمحافظين؛ من أجل التأكد
من التزام جميع المنشآت السياحية بتطبيق قواعد سلامة الغذاء والاشتراطات الصحية والوقاية
من الفيروس، كما سيتم إعلان أسماء المنشآت السياحية المخالفة لذلك.
وخلال الاجتماع، أشار وزير السياحة لبعض القرارات المنظمة
لأسعار الفنادق، وكذا فيما يخص مراقبة سلامة الغذاء في كل منشأة سياحية، لافتا إلى
أنه سيتم إعلان هذه القرارات وغيرها من القرارات قريبا.
كما شدد الوزير على ضرورة استمرار الفنادق في تخصيص أماكن
للعزل الصحي بداخلها، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد الفنادق المخالفة على الفور
مهما كان حجمها.
وقال الدكتور خالد العناني: يتم العمل حاليا على تطوير منظوم
«التتبع»، في وسائل نقل السائحين، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛
حيث تم إلزام الأتوبيسات السياحية بتقنية التتبع منذ أول أغسطس الماضي، وكذلك الميني باص، كما توجد خطة لتطبيق ذلك في سيارات
الليموزين.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير أن عملية نقل السائحين بمركبات
النقل غير السياحي يجب ربطها بخاصية التتبع التابعة لوزارة السياحة والآثار؛ لكي تتمكن
الأجهزة الأمنية من حماية السائحين أينما كانوا، لافتا إلى أنه يتم التنسيق مع عدد
من الوزارات لزيادة أعداد أفراد الخدمة بالمطارات؛ وذلك لتيسير وسرعة تقديم الإجراءات
الخاصة بالسفر وكذلك تكثيف أعداد الأطقم الطبية بها.
وشدد الوزير على أنه سيتم تشكيل لجنة للتفتيش والمتابعة من
مختلف الجهات المعنية، للتأكد من تطبيق كل المعايير بالفنادق والمنشآت السياحية.
من جانبه، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي
والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة، الدور الذي تقوم به وزارة الصحة والسكان، ممثلة
في قطاع الطب الوقائي، وبالتحديد الإدارة المركزية لشئون البيئة، في المرور على المنشآت
السياحية، وذلك في أماكن تجهيز وتقديم الأغذية والمشروبات بها، وحمامات السباحة، ومحطات تحلية المياه وخزانات المياه، ومحطات معالجة
الصرف، بالإضافة إلى إجراءات التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة، وذلك حرصاً على صحة وسلامة السائحين المصريين والأجانب.
وأضاف الوزير أن الإدارة العامة لمراقبة الأغذية وفروعها
بالمحافظات تقوم بالرقابة والتفتيش على جميع المنشآت السياحية، والتأكد من استيفائها
للاشتراطات الصحية المطلوبة، والتأكد من مدى تطبيق المنشآت الغذائية لأنظمة سلامة الغذاء
«Food Safety»، وكذلك التأكد
من استيفاء جميع العاملين بالمنشآت السياحية للاشتراطات الصحية ومن حملهم للشهادات
الصحية التي تثبت خلوهم من الأمراض المعدية وذلك طبقا للقوانين والقرارات المنظمة لهذا
الشأن، والتأكد من تطبيق العاملين بتداول الأغذية للممارسات الصحية الجيدة «GHP».
كما تطرق الوزير إلى عملية الرقابة على صرف مخلفات المنشآت
السياحية والفندقية، وكذا الرقابة على محطات الصرف الصحي داخل الفنادق والقرى السياحية.