قال حسين الرفاعي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك
قناة السويس، إن الأزمات دائمًا تخرج بعض المكاسب، وأهمية إدارة الأزمة وكيفية
استيعابها، وتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، ومن خلال أزمة كورونا، تعاملت البنوك
بخطة ذكية، حققت خلالها مكاسب.
وأضاف خلال
فعاليات ثاني أيام المؤتمر الاقتصادي الخامس عشر «الناس والبنوك» (دور القطاع
المصرفي دعم التنمية المستدامة)، أن بنك قناة السويس وبنوك أخرى كانت تستعد للحضير
للجمعيات العامة في شهر مارس، قبل ذروة كورونا الأولى، وفوجئ الجميع بإجراءات
احترازية، ووقف التنقل بين المحافظات والأمكان، وخفض أعداد التجمعات، وكان لابد من
التعامل مع هذه الأزمة والخروج منها بنجاح.
وتابع: «السرعة
التي وقع فيها التحول الرقمي كانت سريعًا جدًا ومتتالية، واستفدنا من هذه الأزمة
وتعاملنا معها بشكل كبير».
وأكد «الرفاعي» أن
البنك المركزي عند إطلاق 24 مبادرة، بعض المواطنين أصدروا إجراءات احترازية سابقة،
مما فاجأ المواطنين، من تخفيض لسعر الفائدة حتى 4%، ووقف العمولات على السحب، ووقف
صرف أقساط القروض وغير ذلك، دعم السوق والاقتصاد وكانت نتيجته وجود 3.6% نموًا،
مقارنة باقتصادات أقوى وأكثر استقرارًا.
ولفت «الرفاعي»
إلى أن كيفية التعامل مع الأزمات وتوقيت اتخاذ القرار، يتولد عنها نجاحات يمكن أن
تكون أكبر بكثير من اتخاذها في الوقت العادي.
ويناقش المؤتمر على مدار يومين، العديد من القضايا الاقتصادية التي تشهدها
الساحة حاليا، وفي مقدمتها «دور مبادرات البنك المركزي في دعم الاقتصاد المصري
خلال الأزمات»، والمردود الاقتصادي لهذه المبادرات للنهوض بقطاعات الصناعـة
والزراعـة والسـياحة والعقـارات، بجانـب دور السياسـة النقديـة فـي تحقيـق الاستقرار
الاقتصادي والسـيطرة علـى التضخم، في ظل استمرار جائحة كورونا.
وناقش المؤتمر خلال يومه الأول أمس، أهداف مبادرة حياة كريمة ودور القطاع
المصرفي في دعمها، وإلى أي مدى استفاد المواطنون من المبادرة وأثرها على الاقتصاد.
وفي يومه الثاني، يناقش المؤتمر دور البنوك في توعية المواطنين في حماية
بياناتهم السرية بمشاركة الإعلام، والحلول التكنولوجية التي قدمتها للسوق المصرية،
لتسهيل التعاملات لتتناسب مع المرحلة الحالية للانتقال للرقمية.
كما يناقش المؤتمر، مجهودات الدولة في وضع إستراتيجية للتعافي الأخضر،
وأفضل الممارسات في الاستثمارات الخضراء بالقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى كيفية
تحقيق نمو مستدام، وخلق فرص في مجال إعادة التدوير والطاقة النظيفة.