قال عمرو الجنايني الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي
بالبنك التجاري الدولي CIB، إن مصر عام 2016 وضعت
خطتها الاستراتيجية 2030، وركّزت على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأيضًا
الجانب البيئي، ولأول مرة يتم التركيز على الإنسان المصري وعلى حياته، ولكن
التركيز الأكبر على قيمته، وضرورة أن يعيش حياة يستحقها.
وأضاف خلال
فعاليات ثاني أيام المؤتمر الاقتصادي الخامس عشر «الناس والبنوك» (دور القطاع وضعت
خطته المصرفي دعم التنمية المستدامة)، أن البُعد البيئي لمصر في استراتيجيتها 2030
هو أمر مهم، جعل القطاع المصرفي -باعتبار أنه جزء من اقتصاد الدولة- يعمل على هذه
القضية، مؤكدًا أن 30% من مشروعات العام المالي الحالي، ستكون ملتزمة بالبيئة
وصديقة لها.
وتابع: «البنك
التجاري الدولي هو أول بنك يوقع سندات خضراء، ونقوم بعمل تقرير سنوي منها، يرصد
استخداماتها، والتأكد من الحصول على كافة الشهادات البيئية، والآن 30% من مشروعات
الدولة صديقة للبيئة، وفي الخطة سيصبحوا 50% العام المقبل، ونستهدف أن تكون 100%».
ويناقش المؤتمر على مدار يومين، العديد من القضايا الاقتصادية التي تشهدها
الساحة حاليا، وفي مقدمتها «دور مبادرات البنك المركزي في دعم الاقتصاد المصري
خلال الأزمات»، والمردود الاقتصادي لهذه المبادرات للنهوض بقطاعات الصناعـة
والزراعـة والسـياحة والعقـارات، بجانـب دور السياسـة النقديـة فـي تحقيـق الاستقرار
الاقتصادي والسـيطرة علـى التضخم، في ظل استمرار جائحة كورونا.
وناقش المؤتمر خلال يومه الأول أمس، أهداف مبادرة حياة كريمة ودور القطاع
المصرفي في دعمها، وإلى أي مدى استفاد المواطنون من المبادرة وأثرها على الاقتصاد.
وفي يومه الثاني، يناقش المؤتمر دور البنوك في توعية المواطنين في حماية
بياناتهم السرية بمشاركة الإعلام، والحلول التكنولوجية التي قدمتها للسوق المصرية،
لتسهيل التعاملات لتتناسب مع المرحلة الحالية للانتقال للرقمية.
كما يناقش المؤتمر، مجهودات الدولة في وضع إستراتيجية للتعافي الأخضر،
وأفضل الممارسات في الاستثمارات الخضراء بالقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى كيفية
تحقيق نمو مستدام، وخلق فرص في مجال إعادة التدوير والطاقة النظيفة.