قال محمد الأتربي
رئيس مجلس إدارة بنك مصر، ورئيس اتحاد بنوك مصر، إن البنك المركزي قام بدور مميز،
وأصدر أكثر من 24 مبادرة خلال جائحة كورونا؛ أبرزها التحول الرقمي، ويرأسه الجهاز
القومي للمدفوعات، بالتعاون مع وزراء كثيرين وجهات سيادية، وساعد الجهاز المصرفي
خلال الجائحة، مما وضع مصر في موقف قوي، وتجاوزت الكثير من التحديات.
وأضاف خلال
فعاليات المؤتمر الاقتصادي الخمس عشر «الناس والبنوك» (دور القطاع المصرفي دعم
التنمية المستدامة)، أن الناتج المحلي المصري وصل 3.5% نمو خلال جائحة كورونا،
برغم أن دول العالم أغلبها الناتج المحلي كان بالسالب، وهذا نتيجة لضخ القطاع
المصرفي في شرايين الاقتصاد أموال كثيرة للقطاعين الخاصة والعام، وأيضًا دعم سعر
الفائدة للشركات الكبيرة في الصناعة، لتدعيمها، نظرًا أن الصناعة هي محور اقتصاد أي
دولة.
وتابع: «مصر اتخذت
خطوات قوية بدعم من البنك المركزي في القطاع العقاري، وأحدث تطور في الاقتصاد
المصري، وعند طرح سندات تم تغطيتها 20 مرة بثقة في الاقتصاد المصري».
وكشف «الأتربي» عن
الآتي:
- بلغت القروض 580
مليار جنيه في 2014، واليوم بلغت 2 تريليون و800 ألف جنيه.
- بلغت الودائع في
2014 نحو 1.4 تريليون واليوم بلغت 5.8 تريليون جنيه.
- بلغت كفائة رأس
المال 13.9% في 2014، واليوم بلغت 19%، مما يعطي قوة أكبر للبنوك.
- بلغت الديون المتعثرة
في 2014 نحو 8.5% واليوم بلغت 3.5% فقط.
- بلغ الاحتياطي
النقدي الأجنبي 16.7 مليار دولار في 2014، واليوم بلغ 40 مليار و700 مليون دولار.
ويناقش المؤتمر على مدار يومين، العديد من القضايا الاقتصادية التي تشهدها
الساحة حاليا، وفي مقدمتها «دور مبادرات البنك المركزي في دعم الاقتصاد المصري
خلال الأزمات»، والمردود الاقتصادي لهذه المبادرات للنهوض بقطاعات الصناعـة
والزراعـة والسـياحة والعقـارات، بجانـب دور السياسـة النقديـة فـي تحقيـق الاستقرار
الاقتصادي والسـيطرة علـى التضخم، في ظل استمرار جائحة كورونا.
كما يناقش المؤتمر خلال يومه الأول، أهداف مبادرة حياة كريمة ودور القطاع
المصرفي في دعمها، وإلى أي مدى استفاد المواطنون من المبادرة وأثرها على الاقتصاد.
وفي يومه الثاني، يناقش المؤتمر دور البنوك في توعية المواطنين في حماية
بياناتهم السرية بمشاركة الإعلام، والحلول التكنولوجية التي قدمتها للسوق المصرية،
لتسهيل التعاملات لتتناسب مع المرحلة الحالية للانتقال للرقمية.
كما يناقش المؤتمر، مجهودات الدولة في وضع إستراتيجية للتعافي الأخضر،
وأفضل الممارسات في الاستثمارات الخضراء بالقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى كيفية
تحقيق نمو مستدام، وخلق فرص في مجال إعادة التدوير والطاقة النظيفة.