قال فتح الله فوزي
رئيس شركة «مينا لاستشارات والتطوير»، إن الشركة بدأت مفهوم الـ«كمبوند» والتجمعات
السكنية عام 1992، حيث لم تكن هناك وفرة في المدن الجديدة في مصر، سوى مدن السادس من
أكتوبر والعاشر من رمضان والسادات، ولكن كان هناك إقبالًا كبيرًا من المواطنين على
خوض التجربة.
وأضاف خلال
المؤتمر الخامس للتطوير العقاري لشركة «ALMAL GTM»، بعنوان: «مستقبل
التنمية العمرانية في مصر»، أن غرب وشرق القاهرة شهدوا نموًا كبيرًا خلال السنوات
الماضية؛ فاحتوت شرق القاهرة على نحو ¾ من سكان الشرق، وتوجه سكان القاهرة لغرب
القاهرة، ونمت واحتوت على ما يقرب من 25% من الزيادة السكانية بالغرب، وبدأت ظاهرة
مدينة الشيخ زايد ومدينة السادس من أكتوبر ومدينة الجدائل وحدائق أكتوبر، وخلال 30
عام شهدنا نموًا كبيرًا في المساحات، فضلًا عن منطقة الحزام الأخضر، الذي حققت فيه
الحكومة أفضل خطة تطوير.
وتابع: «العميل
كان يدفع 500 ألف جنيه، ويقيم بالوحدة فقط أسبوع واحد في السنة، وكان هدفي أن
أجعله يقيم العام كله، وكيف أصبح قادرًا على نقل الكبمبوند من القاهرة؛ فقمت بجولة
على المدن الجديدة، وكان أنسبها لمشروع كمبوند مدينة السادس من أكتوبر، وبعدها
أعلنا عن الفكرة، ولاقت ترحيبًا كبيرًا، وشركات بدأت بالفعل في مشروعات مثيلة،
وبدأت التوسعات في مدن الشروق وغيرها».
واستطرد «فوزي»
بأنه سابقًا كان العمران يسبق التخطيط، وهو ما خلق العشوائيات في مصر، ولكن
استطاعت الحكومة أن تجد حلًا جذريًا لذلك، وجلعت التخطيط يسبق العمران، مما جعلنا
نشهد وفرة في السكن في مصر.
وأكد «فوزي» أن سهولة
الحصول على التخصيص، يدفع المطورين العقاريين للاستثمار بشكل أكبر؛ فأصبح المطور
العقاري قادرًا على الاستحواذ على قطعة أرض خلال شهرين أو 3 أشهر، وبالفعل يبدأ في
مشروعاته، موضحًا أن
غرب القاهرة به امتداد عمراني يكفينا نحو 10 سنوات، والمستقبل القادم لغرب
القاهرة، وهو ما يُعتبر أمرًا إيجابيًا، سيمنع ظهور العشوائيات.
وفيما يخص
الاهتمام بالصعيد، لفت «فوزي» إلى أن الدولة لأول مرة تهتم بصعيد مصر، فضلًا عن
المطورين العقاريين،؛ حيث شهدنا اليوم مشروعات تنموية وسكنية في صعيد مصر، سيجعل شكل
الصعيد مختلفًا، متابعًا: «التوسع في النهاية محمود، ويستوعب الزيادة السكانية
بالمخطط الاستراتيجي 2052، وليس هذا التوسع في القاهرة فقط، ولكن الصعبد أيضًا على
رأس أولوياتنا، وخلال عامين أو 3، سيتجه المطورين بشكل أكبر إلى هناك، وذلك
بالتوازي مع انخفاض سعر الأرض وتوافرها».