افتتح صندوق تحيا مصر اليوم السبت، أكبر وحدة لرعاية حديثي الولادة والأطفال المبتسرين بمستشفى أبو الريش المنيرة، وذلك بعد تطويرها وتجهيزها بالحضانات، والأجهزة المساعدة، وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية يوم جديد لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمتسرين والحد من المشكلات الصحية التي يعانون منها.
وشهد الافتتاح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يُرافقه اللواء محمد أمين نصر، مستشار رئيس الجمهورية وأمين صندوق تحيا مصر، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هالة طلعت عميد كلية طب جامعة القاهرة، والدكتور زهراء عز الدين رئيس وحدات حديثي الولادة بمستشفى أبو الريش المنيرة.
وخلال الافتتاح أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن الدولة تولي اهتماما بالغا لتقديم خدمة طبية مميزة داخل المستشفيات الجامعية ونحرص على تزويد هذه المستشفيات بأحدث التجهيزات التي تعين الأطقم الطبية على تقديم هذه الخدمة في مختلف محافظات الجمهورية.
وأضاف أن الشراكة مع صندوق تحيا مصر تعتبر دفعة قوية لجهود المستشفيات الجامعية في هذا الاتجاه لاسيما انها تستقبل إعداد كبيرة من المواطنين طوال العام.
من جانبه قال تامر عبد الفتاح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إن وحدة رعاية حديثي الولادة شهدت عمليات تطوير شاملة باعتبارها الأكبر في مستشفى أبو الريش المنيرة، باعتباره أحد الوجهات الرئيسية التي تستقبل حالات الأطفال المبتسرين، لافتا إلى انه تم توفير 22 حضانة، و5 أجهزة إفاقة، وجهازي قياس الصفراء، و19 جهاز علاج بالضوء، و 8 أجهزة تنفس صناعي، و7 أجهزة ضغط المجرى الهوائي، و57 جهاز ضخ وسحب السوائل، بالإضافة إلى حضانة متنقلة للحالات الحرجة في أماكن تواجدها.
وأضاف أن أعمال تطوير الوحدة تضمنت وسائل التهوية وتهيئة الأرضيات طبقًا للمواصفات الطبية، وكذلك توفير وسائل ضمان استمرار التيار الكهربائي خلال فترة الطوارئ؛ للحفاظ على سلامة الأطفال، كما تم توزيع وحدات الإنارة والتكييف بما يتناسب مع توزيع الحضانات، واستخدام أحدث التصميمات والخامات لتقديم أفضل الخدمات العلاجية.
وأوضح عبد الفتاح أن دراسة موقف الأطفال حديثي الولادة في مصر كشفت أن معدل وفيات حديثي الولادة يبلغ 11/1000 طفل، وتبلغ نسب الدخول للحضانات 25% من المواليد، مقارنة بـ 10-15% من المواليد عالميا، كما تبلغ معدلات الولادات المبكرة (المبتسرين) 20% من المواليد.
وأشار المدير التنفيذي للصندوق أن المبادرة الرئاسية يوم جديد تساهم في توفير الحضانات الخاصة بالأطفال المبتسرين وتجهيز وحدات رعاية لحديثي الولادة في المستشفيات العامة والجامعية، وكذلك المراكز التابعة لمنظمات المجتمع المدني، لتوفير الخدمة الطبية لهذه الحالات، لافتا إلى انه تم تجهيز 35 مستشفى أخرى بالحضانات والأجهزة المساعدة ضمن المبادرة الرئاسية يوم جديد حتى الآن.
وأوضحت الدكتورة عبلة الألفي رئيس الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لصحة لطفل أنه يمكن تلخيص مشكلات الأطفال المبتسرين في ارتفاع نسبة المواليد التي تتطلب دخول الحضانات إلي حوالي 25% من المواليد، مقارنة بنسب الدخول العالمية والتي يتراوح بين 10-15% وعليه يحتاج 480 ألف إلى 600 ألف طفل سنويا للحضانات.
وأضافت أن هذه الأرقام تتطلب التطوير المستمر لخدمات حديثي الولادة في مصر على أحدث التوصيات العالمية كضرورة قصوى بجانب زيادة عدد الحضانات، وذلك بوضع آليات الحل الشامل ويشمل، التدريب المهاري لجميع أعضاء الفريق الطبي لحديثي الولادة واطباء التوليد والقابلات، وتقسيم الحضانات الي ثلاثة مستويات للخدمة وتجهيزها بما يتناسب مع مستوي الخدمة تدريب فريق المعاونين والإداريين والمهندسين، بالإضافة إلى إعداد نظام دقيق للمتابعة والحوكمة ومتابعة مخرجات الخدمة والإحصائيات، مع الأخذ في الاعتبار أهمية رفع الوعي المجتمعي وتطبيق المبادرات الرئاسية تطبيق حقيقي وتطبيق آليات المجتمع الصديق للأم والطفل وإحالة متميز.
وفي هذا الصدد قال معتز الحوت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لنستله مصر، إن مشاركة نستله مصر في تطوير وحدة رعاية حديثي الولادة بمستشفى أبو الريش تعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية نستله للمسؤولية المجتمعية النابعة من رؤية الشركة والتي تستهدف تحسين نوعية الحياة والمساهمة في مستقبل أكثر صحة للأفراد وللمجتمعات، وتعكس أهداف الشركة ايماننا بقوة وأهمية مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني فى جهود الحكومة المختلفة بهدف تحقيق رؤية "مصر 2030".