قال
ماجد شريف الرئيس التنفيذي لشركة السادس من أكتوبر «سوديك»، إن الشركة تتميز بتطبيقها
لقواعد الحوكمة على أعلى مستوى، مما جعلها محل أنظار لجميع المستثمرين من مختلف أنحاء
العالم منذ تأسيسها، وهو ما يرجع لعدة أسباب؛ أبرزها الالتزام بالجدول الزمني لتنفيذ
المشروعات وتسليمها، فضلًا عن هوامش الربح المُشرفة، التي نجحت في الحفاظ عليها، رغم
التحديات التي مرت بها مصر على مدار العشر سنوات الأخيرة، وهو ما حفّز شركة الدار العقارية
على إبداء رغبتها في الاستحواذ على حصة من «سوديك».
وأضاف
في حوار لـ«العقارية» أن «الدار العقارية» هي إحدى كبرى الشركات العاملة في دولة الإمارات،
وأن توجهها نحو السوق المصري بشكل عام والشركة بشكل خاص، يأتي إيمانًا منها بالأهمية
الكبيرة التى يتمتع بها هذا السوق، فضلًا عن الدور المحورى للقطاع العقاري، والذي يعد
قاطره نمو حقيقية في الاقتصاد المصري، وهو ما تعكسه نسبة مساهمته في الناتج القومي،
كما يعكس ذلك وعى الشركة الكامل بحجم السوق المصري، وقدرته على النمو، والحفاظ على
المكانة المرموقة التى يتبوأها.
وأوضح
أن شركته ليس لديها مساهم رئيسي، أو مساهم يستحوذ على حصة حاكمة، وهو ما يعكس الدور
الكبير الذي قامت به إدارة الشركة على مدار السنوات الماضية منذ تأسيسها؛ حيث كان
لها دور كبير فى المحافظة على استثمارات المساهمين، وهو ما يتم من خلال دراسات مستفيضة
لكافة الفرص الاستثمارية المتاحة، فضلًا عن اتباع
أحدث أساليب الحوكمة المطبقة عالميًا.
وقال
إنه خلال المفاوضات والمعاينة النافية للجهالة، تبين وجود تشابه كبير فى ثقافة الشركتين،
خصوصًا بين أسلوب ادارة العمل فى شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار«سوديك»
وشركة الدار العقارية، فضلًا عن التطابق فى الرؤية المستقبلية والمستهدفات، مشيرًا
إلى ان ذلك الأمر يعد من أبرز الجوانب المشجعة لاتمام هذه الصفقة، موضحًا أنه في حال
تم هذا التحالف لن يكون هناك تحديات كبيرة، نظرًا للتوافق الموجود بثقافة الشركتين.
وتطرق
«شريف» إلى أبرز نقاط القوة التى تتمتع بها شركته، والمُتمثلة في التواجد الراسخ في
السوق المصري منذ عدة سنوات، إضافة إلى السمعة الطيبة وسابقة الأعمال التي أهلتها لتكون
علامة تجارية رائدة في القطاع العقاري، بجانب امتلاكها فريق عمل على أعلى مستوى، استطاع
قيادة الشركة لتحقيق سلسلة كبيرة من النجاحات المتميزة .
ونوه
«شريف» إلى نقاط القوة التى تميز شركة الدار العقارية ومنها إدارة وتشغيل محافظ الإيراد
المتكرر، والتي تمثل تطلعًا هامًا لإستراتجية سوديك للتوسع فالمستقبل، مشيرًا إلى انه
في حالة عدم إتمام الاتفاق ستظل شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار«سوديك» في
حالة جيدة ماليًا وعقاريًا ومستقبليًا، وإن تمت هذه الصفقة ستكون إضافة كبيرة جدًا،
وسينتج عنه كيان من أكبر الكيانات الموجودة في مصر .
وأكد
«شريف» أنه بالنظر إلى ما يمثله قطاع تطوير العقاري والمقاولات من نسبة في الناتج المحلى
في مصر، يتبين أنهما يمثلان نسبة كبيرة، وهو ما ينعكس على الصناعات المغذية لهذا القطاع،
والتي يجتذبها تحت مظلته، الأمر الذي يبرهن على الأهمية الكبيرة لهذا القطاع، مضيفا
أن السوق المصري أنه قائم على طلب حقيقي، ومعدلات نمو واقعية، وفجوة كبيرة لابد من
تغطيتها.