أكد طارق عيد رئيس القطاع التجارى بشركة «جميرا ايجيبت» أن التضخم هو حديث العالم الآن، فى ظل حالة الركود التى تجتاح كافة الدول بقوة ، لافتًا إلى أن آثار هذا التضخم سوف تبدأ فى الظهور بمصر خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يشهد العالم أزمة طاقة طاحنة يصاحبها طلب عالٍ جدًا مع دخول فصل الشتاء وهو مالا يمكن توفيره ويتسبب فى توقف الإنتاج ببعض الدول، موضحًا أن إمدادات الإنتاج تدعو إلى القلق، حيث إن التسليم فى طلبات الصناعات الكبرى تبلغ حوالى 4٨ أسبوعًا ما يعنى أن طلبات عام ٢٠٢١ سوف يتم تسليمها عام ٢٠٢٣، إضافة إلى تضاعف أسعار الشحن لأربع مرات، بجانب أزمة الكونتينرز، وتجاوز أسعار البترول 85 دولارًا للبرميل الواحد، بجانب مضاعفة أسعار الغار بنسبة 500% فى ظل خفض إنتاج فى العالم لتوفير الطاقة للتدفئة للمنازل مع التوقع بوجود شتاء قارص، وهو ما ينتج عنه ارتفاع حاد للأسعار ونقص كبير فى الإمدادات.
وقال إن لذلك انعكاسات كبيرة على السوق العقاري، حيث من المتوقع خروج شركات كثيرة لعدم دراسة تكلفة مشروعاتها بشكل صحيح وعدم قدرتها على الإبفاء بالتزامتها فى ظل نفص متوقع لكل مواد البناء خصوصًا التى يتم استيرادها وارتفاع كافة الأسعار .
وأشار إلى أن الحصان الرابح سوف يقتصر خلال هذه الموجة على العقارات الجاهزة أو التى قاربت على التسليم، حيث ستشهد ارتفاعات خيالية متوقعة كمخزن للقيمة وعدم ثقة المستهلك فى شراء عقارات تحت الإنشاء.