قالت رشا عمر مساعد وزير قطاع الأعمال لتطوير المشروعات، إن شركات الإسكان
التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير سواء شركات المعادى للتنمية والتعمير أو مصر
الجديدة للإسكان والتعمير أو النصر للإسكان والتعمير، قادرة على تنفيذ كافة مشروعاتها
بشكل كامل دون الحاجة الى الدخول فى شراكات، لذا دائمًا ما يكون اللجوء إلى آلية الشراكة
مع شركات القطاع الخاص فى بعض المشروعات وليس كافة المشروعات.
أما عن أزمة السيولة، أكدت «عمر» ضرورة توصيف المشكلة بشكل دقيق جزء كبير
من حلها، وهو ما يدفعنا للتساؤل بداية هل الأزمة فى غياب التمويل أم فى إدارة السيولة
المالية أو غياب المشروع الناجح المعتمد على دراسات جدوى منضبطة قادرة على جذب المؤسسات
المصرفية لتمويله.
وتابعت: «أعتقد أن تمويل أى مشروع معدلات نجاحه مؤكدة ليس أزمة سواء بالتصرف
فى بعض الأصول أو الشراكة أو التمويل البنكى ما دامت الدراسات الاقتصادية تؤكد ربحيته،
لذا أرى أن توصيف المشكلة هو الأساس الذى يكون من خلاله الانطلاق فى حلها بما يضمن
إدارة سليمة ودراسات جدوى منضبطة ومشروعات تحت أعين الجهات المصرفية والشركاء من القطاع
الخاص أو الشركات الحكومية وبالتالى نضمن تفادى أى مشاكل تتعلق بجزئية السيولة المالية».
وأضافت في حوار لـ«العقارية»، أن «مصر الجديدة للإسكان والتعمير» من شركات الإسكان الكبيرة التى
تمتلك محفظة أصول ضخمة، والتى انتقلت عملية تغيير وضعها عبر خروجها من مظلة قانون شركات
قطاع الأعمال العام إلى قانون الشركات المساهمة بموجب القانون الذى ينص على أنه فى
انخفاض ملكية الشركة القابضة فى رأسمال «مصر الجديدة للإسكان» أو غيرها التى يتم انتقال
الأخيرة بدون بيع أو خصخصة إلى مظلة القانون سالف الذكر ليتم تطبيق نفس القواعد القانونية
المعمول بها بالشركات القطاع الخاص، وهو ما يتوقع أن يسهم فى عمل الشركة بشكل أكثر
مرونة بما يمكنها من تسريع التعاقدات بكافة أشكالها ويزيد من قدرتها على استغلال أصولها
ومواردها المتاحة.
وأوضحت بعض التوقعات التي تشير إلى إطلاق يد الإدارة التنفيذية فى استقطاب
الكفاءات الإدارية اللازمة لتطوير الأداء وتفعيل استراتيجية إعادة الهيكلة، لاسيما
أنها إحدى الشركات المدرجة بالبورصة المصرية ما يتوجب هناك شفافية تامة فيما يتعلق
بكافة ما يتعلق بها من خلال إفصاحاتها المتتالية، وأؤكد أن شركة مصر الجديدة من الشركات
القادرة على إعادة الوجه الحضارى لمنطقة هليوبليس بالشكل الذى نتمناه جميعًا لهذا المكان
العريق.