تجوّل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، خلال زيارته لمحافظة الأقصر داخل أروقة بيت ثقافة الأقالتة بمدينة القرنة بالبر الغربيّ، وذلك بصُحبة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر.
وأبدى رئيس الوزراء سعادته بما شهده من تزويد بيت الثقافة بقرية الأقالتة بأحدث وسائل التكنولوجيا؛ لخدمة أبناء القرية والقرى المحيطة بها، حتى يتسنى لهم الاطلاع على كافة المعارف من خلال وسائل حديثة، تمكنهم من الاستفادة القُصوى المُمكنة، مشيراً إلى اهتمام الدولة بالارتقاء ببناء الإنسان فكرياً جنباً إلى جنب الرعاية الصحية والتعليمية، مُوجها بتوفير كافة الإمكانات المطلوبة لبيوت الثقافة؛ حتى تقدم الخدمات الثقافية لجميع أبناء الأقصر والصعيد بأكمله.
من جانبها أشارت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إلى أنها قامت بافتتاح بيت ثقافة الأقالتة في 15 مارس الماضي، وذلك في إطار افتتاح سلسلة من قصور الثقافة التي يتم تجديدها وتطويرها في مدن الدلتا والصعيد، لتقديم كافة الخدمات الثقافية والمهارات الفنية لأبنائنا في هذه المدن.
وأوضحت أن بيت ثقافة " الأقالتة" تم بناؤه على مساحة حوالي 775 م 2 ، ومُكوّن من أربعة طوابق ، الطابق الأول عبارة عن قاعة احتفالات ومناسبات، فيما تم تخصيص باقي الطوابق لقاعات الكتب والتعليم والتدريب التي تناسب جميع الأعمار.
وأشارت إلى أن بيت الثقافة يضم مكتبة عامة، وقاعة تكنولوجيا ومعلومات ، بالإضافة للغرف الإدارية وغرف للمسرح والممثلين ومخازن للديكور، وغرف أخرى للحرف البيئية والفنون التشكيلية والمرسم، وأنشطة للأطفال، وتم تخصيص منفذ لبيع الكتب لرواد المكتبة العامة به، وتم تجهيز قصر الثقافة بأحدث المعدات والأجهزة، بالإضافة لتزويده بأحدث الكتب والمتطلبات لخدمة شباب وأطفال البر الغربيّ بالأقصر.
واستمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى أغنية وطنية من فريق كورال ببيت الثقافة، وحال مغادرته استوقفه طفل بإشارة إليه لينتظر، واتضح أنه طفل أبكم، يرتدى سماعة أذن، ويؤدى استعراضات على أنغام أغنية بنحبك يا مصر، التي يغنيها زملاؤه، وأخبر مسئول لغة الإشارة رئيس الوزراء، طلب الطفل الانتظار لسماع الأغنية التالية، فاستجاب الدكتور مدبولي، مُعبراً عن سعادته بأداء الأطفال، وتوجه لهم جميعا بالشكر، وخلال خروجه من بيت الثقافة أهداه أحد الأطفال بوتريه رسمه له، مُعبراً عن سعادته بزيارة اليوم.