الرئيس التنفيذي لـ«السعودية المصرية»: تعامل الدولة مع أزمة كورونا أمر مدهش


السبت 02 أكتوبر 2021 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

قال محمد الطاهر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير، إن السوق العقاري في كل مرة يتسبب في دهشة المطورين العقاريين، بعدما أثبت تمامًا مخالفته كافة التوقعات المستقبلية وتغيير نظرة المتشائمين وتحويلها إلى تفاؤلية، مؤكدَا أن السبب في ذلك حركة التشييد والبناء التي تشهدها الدولة في الوقت الراهن متمثلة في المشروعات القومية يصاحبها شبكات الطرق التي فتحت آفاقًا جديدة للاستثمار بكل المدن الجديدة في شتى ربوع مصر، مما ساهم بشكل كبير ومباشر في منح المتعاملين بالسوق الطمأنينة وليؤكد لهم أن حركة السوق العقاري ما زالت إيجابية يتبعها تطويرًا عقاريًا عالميًا يفتح أبوابه للمستثمرين والعملاء. 

وأضاف «الطاهر» أنه من الغريب والمدهش تعامل الدولة في إدارتها لأزمة كورونا وعدم اتخاذ قرار وقف البناء في المشروعات القومية على عكس ما حدث في دول كبرى تسبقنا اقتصاديًا وعمرانيًا، ولكن مصر أثبتت للعالم أجمع قدرتها على النهوض سريعًا، مؤكدة امتلاكها القدرة على تشييد الصحراء والبناء المستمر لإحداث التنمية المنشودة وبالتالي انعكس ذلك على زيادة فرص الطلب على العقار سواء داخليًا وخارجيًا، علمًا بأن العملاء في الوقت الراهن أصبحوا أكثر معرفة وحيطة عند اختيارهم للمشروعات الراغبين في تملك وحدات بها، وأصبحوا لديهم دراية بحجم كل شركة وسابقة أعمالها والتوقع بمستقبل كل مشروع، باعتبارهم الأكثر إطلاعًا على مشروعات المطورين وجودتها وإدراكهم جيدًا لتلك التي تحقق رغباتهم وتطلعاتهم من عدمه، فضلًا عن الشركات الملتزمة بموعد التسليمات وعمليات التنفيذ. 

وأشار إلى أن تعدد الشركات العقارية في السوق العقاري ساهم في اتساع دائرة اختيار العملاء للمشروعات، ولكن من ناحية أخرى أثر بشكل كبير على السوق العقاري خاصة في ظل التنافسية بينها لجذب عملاء جدد عن طريق عروض تحفيزية غير مسبوقة سواء كانت بدون مقدم أو منح فترات سداد لم يشهدها تاريخ السوق من قبل، كل تلك الخطوات أدت إلى ظهور حالة ارتباك لدى العملاء، وأحدث نوعًا من التخوف من زخم تلك العروض التي اعتبرونها مبالغ فيها بشكل كبير، ولكن البعض الآخر من العملاء لديهم رؤية واضحة وكاملة بالسوق؛ لأنهم يدركون جيدًا المطورين العقاريين ممن لديهم الخبرة وسابقة الأعمال التي تؤهلهم لتنفيذ مشروعات عمرانية كبرى نتيجة الملاءة المالية التي يعتمدون عليها من عدمه.