هشام زعزوع : مدينة العلمين الجديدة ومشروع تنمية الساحل الشمالي ستنافس المقاصد السياحية في تركيا وإسبانيا وإيطاليا


الاثنين 02 نوفمبر 2015 | 02:00 صباحاً

مشروع محور التنمية سيضع مدن القناة علي خريطة السياحة العالمية

المشروعات السياحية جنوب البحر الأحمر تنتظر التعديلات النهائية لقانون الاستثمار

نتوقع الوصول إلي 10 ملايين سائح نهاية العام الجاري.. ونستهدف 16% زيادة في 2016

كشف هشام زعزوع وزير السياحة عن أن ملف الاستثمار السياحي يتضمن العديد من الفرص المتنوعة، بما يغطي كافة الاحتياجات التي تفتقدها المدن السياحية المختلفة، مشيرا الي أن هناك مستثمرين مصريين وأجانب تقدموا بطلبات من أجل إنشاء مشروعات في أكثر من منطقة سياحية في مقدمتها البحر الأحمر.

وقال زعزوع في حواره لـ «العقارية»: إن مشروع تنمية محور قناة السويس سيكون له مردود إيجابي علي قطاع السياحة الذي سيسعي للتنافس في هذا المشروع العملاق، موضحا أن المشروع سيضع مدن القناة علي خريطة السياحة العالمية.

وأضاف أنه يتوقع نجاح مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي وإنشاء مدينة العلمين الجديدة، مؤكدا أنه سينافس المقاصد السياحية الأخري التي تقع علي البحر المتوسط مثل تركيا وقبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا.

 في البداية.. ما هي ملامح خطة الاستثمار السياحي للوزارة خلال المرحلة الراهنة؟

 ملف الاستثمار السياحي بالوزارة ملف ثري للغاية ويحمل في طياته الكثير من الفرص الاستثمارية المتنوعة في مساحاتها واستخداماتها بما يغطي كافة الاحتياجات التي تفتقدها المدن السياحية المختلفة سواء كانت مشروعات ترفيهية، فندقية، منتجعات سياحية، مارينا سياحي، منطقة وسط المدينة وغيرها وذلك داخل نطاق منطقة جنوب البحر الأحمر بالكامل وكذا منطقة الساحل الشمالي الغربي.

 وماذا عن الجدول الزمني المقرر لطرح هذه الفرص الاستثمارية؟

 نحن نعمل حاليا ًعلي مستويين : الأول يتعلق بفرص الاستثمار السياحي في منطقة جنوب البحر الأحمر والتي ينتظر طرحها صدور التعديلات النهائية علي قانون الاستثمار الجديد فيما يخص تحديد جهات التسعير، التي أصبحت تحت إشراف وزارة الاستثمار عقب أن كانت تئول للهيئة العامة للتنمية السياحية، أما الثاني فيتعلق بفرص الاستثمار السياحي في منطقة الساحل الشمالي الغربي والتي تم إرجاء الطرح فيها إلي أن يقوم جهاز استخدامات أراضي الدولة بحل النزاع القائم علي تداخل جهات الولاية علي أراضي هذه المنطقة بين أكثر من جهة حكومية مثل وزارة الإسكان ووزارة الزراعة ومحافظة مطروح وغيرها.

 وهل تم التقدم بأي طلبات رسمية من قبل مستثمرين محليين أو أجانب لاقتناص هذه الفرص؟

 بالطبع فالوزارة لديها طلبات استثمارية عديدة لاقتناص مشروعاتها التنموية في أكثر من منطقة سياحية خاصة في منطقة جنوب البحر الأحمر بالكامل وكذا الساحل الشمالي.

 هل وزارة السياحة بدأت تنظر للاستثمار السياحي بنكهة مختلفة عن سابقتها؟

بالطبع نعم، فنحن تحركنا قوي أساسية وهي الاحتياج الفعلي للمدينة السياحية متكاملة الخدمات، فقد أثبتت التجربة الفعلية عدم جدوي طرح مشروعات استثمارية ذات طابع فندقي أو سكني وحسب، وإنما وجود مشروعات سياحية بأنواعها المختلفة يعطي طابعاً مميزاً للمدينة السياحية يصبح عامل جذب أكبر لها وعلي ضوء ذلك تضع وزارة السياحة في اعتبارها كافة هذه العوامل في اعتبارها عند التخطيط لأراضيها وعليه تقدم بدائل استثمارية «متنوعة ، ترفيهية، علاجية، مدن ملاهي، مارينا سياحي وغيرها».

 الكثير من الجدل أثير حول سحب أحقية الهيئة العامة للتنمية السياحية في تسعير أراضيها من خلال لجان التسعير التابعة لها وفقاً لما جاء في قانون الاستثمار الجديد.. ما تعليقكم علي ذلك؟

نحن ننظر للقانون الجديد علي أنه أداة محركة تتيح مرونة وحرية أكبر للهيئة في التفرغ لتخطيط أراضيها لاستغلالها استغلالا أمثل في ظل استراتيجية الوزارة لتنمية مدن سياحية متكاملة تضاهي مدن السياحة العالمية وفصل عملية بيع الأرض عن اختصاصاتها، فضلا عن أن القانون الجديد قدم ميزة إضافية للوزارة تتجاوز مرحلة تخصيص الأراضي حيث انه أتاح أدوات استثمارية جديدة مثل المشاركة، حق الانتفاع، الإيجار، التأجير التمويلي كحزمة من البدائل الاستثمارية المتاحة تسمح بتوسيع قاعدة التعاون مع المستثمر.

 ما تقييمك لمشروع تنمية محور قناة السويس الذي أعلن عنه المشير السيسي.. وما هي أهم فرص الاستثمار السياحي المتاحة بهذا المشروع؟

المشروع جيد للغاية وقطاع السياحة سعيد بالمشروع القومي الخاص بتنمية محور قناة السويس لأنه سيمنح القطاع مردودا سياحيا كبيراً، فالقطاع السياحي سيسعي للتنافس والتكامل في هذا المشروع العملاق، حيث إن المردود السياحي سيشمل وضع مدن القناة مثل السويس وبورسعيد والإسماعيلية علي خريطة السياحة العالمية خاصة أنها لم تأخذ نصيبها العادل من حركة السياحة، كما أن زيادة الحركة التجارية العابرة من القناة ستخلق رواجا سياحيا من خلال الخدمات التي ستقدم للمارة، كما سيساهم المحور الجديد في زيادة حركة سياحة اليخوت والبواخر، وهو ما يجعلنا نعطي امتيازات جديدة لمرور هذه البواخر، وهو ما يساهم في زيادة رحلات اليوم الواحد، بهذه المدن.

لقراءة الحوار كاملا تصفح العدد الاليكتروني من الجريدة العقارية