قال قداسة البابا «تواضروس الثاني» بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنائس المصرية في الخارج تقوم بتعريف شعبها بالمشروعات القومية التي أنجزها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجمهورية الجديدة.
وأكد في حوار صحفي في ذكرى الجمهورية الجديدة، أنه يتحدث في كل زياراته للخارج مع شعب الكنيسة لتعريفهم بما حدث في مصر وما تم إنشاؤه من مشروعات قومية، مشيرا إلى أنه عندما يأتي أولاد مصر الذين يعيشون في الخارج فإنه يشجعهم على زيارة المشروعات التي أنشأت في الجمهورية الجديدة.
وتابع: «زارتني أسرة مصرية تقيم بالنمسا بها ١٢ فرداً، تكلمنا عن المشروعات، وأخبروني أنهم وجدوا شبكة طرق جديدة ساعدتهم في الوصول بسرعة إلى المقر البابوي، أكدوا لي أنهم لم يتعطلوا في الطريق ولم يكن هنالك زحام، ولم يكن من تكدس في المرور».
ويضيف «البابا تواضروس» أحيانا يقع البعض في مشكلة تصدير صورة سلبية للخارج عما يجري في مصر، لأن الإعلام في مصر عندما يغطي مشكلة أو جريمة إنما يقدم عن سوء فهم ما يساهم في تكبيرها، وبالتالي يأخذها إعلام الخارج ويكبرها ويزيد في نشرها، وكأننا نحن أعداء أنفسنا.
وعن رؤيته للإعلام، قال الإعلام شهد تطويراً بشكل جيد، وخطوات جيدة، لكن في أحيان كثيرة إعلامنا يخاطبنا نحن المصريين، في حين أن المهم هو أن يوجه الإعلام خطابه للخارج وبلغته، وهذا شيء مهم جداً، فما الفائدة إذا جلسنا نحدث أنفسنا عن مصر والتغييرات التي حدثت بها ومشروعاتها وجهود قياداتها، المهم مخاطبة الخارج، ومخاطبة اعلام الخارج، فنحن علينا دور كبير داخلياً وخارجياً.
وعن العدالة الاجتماعية، قال: «العدالة الاجتماعية مشوار طويل، لكن إذا نظرنا لما يحدث في مصر الآن نجد أن هناك ايجابيات كثيرة تحققت على أرض الواقع، وهذه الايجابيات تواجه تحديات تعيق الطريق أحياناً ، والدولة التي بها قانون واضح ونظام للحقوق والواجبات ، وبها موسسات واضحة وقوية يرجع لها القدرة في تحقيق الاجتماعية ، وهذا بالإضافة للبعد الروحي لأهل مصر ، لأن شعبها متدين ، والشعب المتدين له علاقة مع الله يبدو من مخافة الله في الطريق ، وتحد من يقول "اتقي ربنا " يعني خاف الله».