«نيويورك تايمز» تكشف تحذيرات «مبارك» من هجمات 11 سبتمبر واختراق المخابرات لتنظيم «بن لادن»


السبت 11 سبتمبر 2021 | 02:00 صباحاً
أحمد مصطفى

 كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن مصر حذرت الولايات المتحدة من هجمات 11 سبتمبر 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة، مشيره إلى أن الرئيس السابق حسني مبارك أعلن بنفسه أن الأجهزة الأمنية المصرية حذرت الأمريكيين قبل الهجمات بحوالي اسبوع.

ووفقًا لأرشيف الصحيفة، قال «مبارك» إن أجهزة الاستخبارات المصرية حذرت المسؤولين الأمريكيين قبل حوالي أسبوع من أحداث 11 سبتمبر من أن شبكة أسامة بن لادن في مراحل متقدمة من تنفيذ عملية كبيرة ضد هدف أمريكي.

ولفت الرئيس الراحل، إنه باستخدام عميل سري جندوه كان على اتصال وثيق بمنظمة بن لادن، حاول رؤساء مخابراته إيقاف العملية دون جدوى، ولم يستطع أن يرصد طبيعة الهدف، وليس لديهم فكرة عن حجم الهجوم القادم لكن عرفوا أن هناك هجوماً، قائلا: «لم نكن نعلم أن مثل هذا الشيء يمكن أن يحدث - في إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر - كنا نظن أنها سفارة، طائرة ، شيء ما، الشيء المعتاد».

اختراق شبكة بن لادن

وبحسب الصحيفة، حديث مبارك يمثل المرة الأولى التي يقول فيها زعيم أجنبي إن جهازًا استخباراتيًا اخترق شبكة بن لادن، لدرجة أنهم كانوا يحاولون وقف الهجوم أو تأجيله، وكان رد الفعل الأمريكي عن تلك التحذيرات أنهم قاموا بتشديد الأمن في سفارة الولايات المتحدة في القاهرة في أوائل سبتمبر.

وتذكر الصحيفة أن مسؤولاً كبيرًا بالمخابرات الأمريكية قال إن وكالة المخابرات المركزية لم تتلقَّ أي تحذيرات من مصر بشأن هجوم محتمل في الأيام التي سبقت 11 سبتمبر، لكنه عاد وأعلن: «لقد قدم لنا المصريون بعض معلومات التهديد، في وقت سابق من عام 2001، بهجمات محتملة ضد المصالح الأمريكية أو المصرية».

وعلقت الصحيفة أن تصريحات مبارك تأتي ضمن المؤشرات على أن المسؤولين الأمريكيين كانوا بطيئين في تفسير العلامات الناشئة عن هجمات القاعدة قبل الهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاجون بوقت طويل.

ثغرات في «سي آي إيه»

وقالت «نيويورك تايمز»، اعترف روبرت مولر، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، بوجود ثغرات في وكالته، كشف مسؤولون حكوميون أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) كانت قد علمت عن صلات خاطف 11 سبتمبر بالقاعدة قبل عدة أشهر من الهجمات.