التغير المناخي الذي يتعرض له العالم، يتأثر به بشكل كبير سُكان أمريكا
الوسطى، والذين أصبحوا مُعرضين لفئات عالية من الأعاصير المًدمرة، التي أصبحت تهدد
حياتهم بشكل دائم.
حياة غير مستقرة، أصبح يعيشها سُكان أمريكا الوسطى، وخسائر مادية واقتصادية
قد تُقدر في بعض الأوقات بمليارات الدولارات، سواءً على الحكومة أو الأفراد، تنتج
شهريًا بسبب الأعاصير التي أصبحت تهدد بقاء بعض الولايات الساحلية.
وأعلن البيت الأبيض الأمريكي، وقوع «كارثة كبرى» في لويزيانا،
بعد أن ضربها إعصار «إيدا»، والذي اجتاح ولاية لويزيانا، قادمًا من خليج المكسيك، وتسبب
في قطع الكهرباء عن مئات الآلاف، ووصل إلى اليابسة وهو في الفئة الرابعة.
تسبب الإعصار المُدمر في طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتقديم المساعدات
الاتحادية لدعم مواجهة الإعصار وتبعاته، والتي شملت: «منح للإسكان المؤقت،
إصلاح المنازل، قروضًا منخفضة الفائدة لتغطية خسائر الممتلكات غير المُؤمن عليها، برامج
لمساعدة الأفراد وأصحاب الشركات على التعافي من آثار الكارثة».
خوفًا من الإعصار.. شركات النفط
توقف 290 موقعًا بحريًا
أعلنت شركات النفط والغاز في الولايات المتحدة الأمريكية،
عن إغلاق 290 موقعًا بحريًا، وإيقاف 91% من انتاجها، خوفًا من تبعات الإعصار
المجهولة.
وبحسب مكتب السلامة والأمن البيئي المسؤول عن تنظيم صناعة
الطاقة البحرية، خفّضت شركات الطاقة إنتاج النفط الخام من خليج المكسيك بنسبة 91%،
أو 1.65 مليون برميل مع اجتياح الإعصار حقول النفط البحرية.
وقال مكتب السلامة والأمن البيئي إن شركات النفط والغاز خفّضت
أيضًا 1.89 مليار قدم مكعبة من إنتاج الغازالطبيعي، أو 85% من الإنتاج.
أسعار النفط عالميًا تتأثر
ارتفعت أسعار النفط نحو 1%، بعد أن اجتاح إعصار «إيدا» خليج
المكسيك، مما أجبر السلطات الأمريكية على إغلاق المئات من منصات النفط البحرية وإخلائها.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 84 سنت، أو ما يعادل 1.2%
إلى 73.54 دولار للبرميل، بعد أن صعدت أكثر من 11% الأسبوع الماضي توقعا لحدوث تعطل
في إنتاج النفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي
53 سنت، أو ما يعادل 0.8% إلى 69.27 دولار للبرميل، بعد أن قفزت أكثر قليلًا من
10% الأسبوع الماضي.
انقطاع واسع للكهرباء
وقالت شركة الطاقة في لويزيانا، إن الساعات الأولى من العاصفة
شهدت انقطاعات واسعة للكهرباء أثّرت على أكثر من 750 ألف منزل وشركة بحلول ليل الأحد.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد إفادة صحافية في مقر
وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية في واشنطن بمجرد انتهاء العاصفة، سنكرس قوة البلاد بالكامل
لعمليات الإنقاذ والتعافي.
وكان بايدن قد قال في وقت سابق إنه تم نشر 500 من العاملين
في الطوارئ الاتحادية في تكساس ولويزيانا لمواجهة العاصفة.
وحذّر المركز من احتمال وقوع دمار كارثي ناتج عن الرياح وأمطار،
يصل ارتفاعها إلى 61 سنتيمترًا في بعض المناطق.
وحذّر حاكم لويزيانا إدواردز من أن الأمر قد يستغرق 72 ساعة
لتصل فرق الطوارئ إلى الأماكن المتضررة بشدة.
تأثر التجارة الداخلية بسبب حظر التجول
وفرضت عدة مقاطعات حظر تجول، لضمان بقاء السكان الذين لم
يغادروا حتى الآن داخل منازلهم، في مواجهة هبوب الرياح الشديدة والفيضانات المحتملة.
كما تم فرض حظر تجول في إيست باتون روج؛ حيث يعيش 440 ألف
شخص، مما أثَر على حركة البيع والشراء، وغلق المحال التجارية الذي أثّر على حركة
التجارة داخل الولاية.