لحظات قاسية ومرعبة، عاشها أهل أفغانستان، خلال الساعات القلية
الماضية، بعد سيطرة حركة طالبان المسلحة على العاصمة كابول، وسيطرتهم على القصر الرئاسي،
وهرب الرئيس أشرف غني.
انتشر الرعب في قلوب الأفغان خلال الساعات الماضية، وتكدست
ماكينات الصرف الآلي، في محاولات لسحب أكبر قدر ممكن من حساباتهم، تخوفًا من تغير الظروف
خلال الأيام القليلة المقبلة، وانحدار الدولة إلى المجهول، وتأثر الاقتصاد، كما تكدست
محلات السوبر ماركت والمطاعم، وسط جنون في شراء مستلزمات الأطعمة، وأيضًا على مكاتب
الحصول على جوازات السفر، في محاولة للهرب من البلاد.
ووسط حالة من الحرب بين القوات الأمريكية وحركة طالبان، داخل
مطار كابول، توجه آلاف الأفغان الذين تشبثوا بعجلات الطائرات، غير مكترثين إلى أين تذهب،
في مشهد اعتبره رواد السوشيال ميديا «قاسي» ولا يتكرر كثيرًا، ويعبر عن حالة رعب حقيقية
تمر بها البلاد، وانحراف نحو المجهول.
وأمّن الجيش الأمريكي مطار كابول، ويسيطر حاليًا على الحركة
الجوية لإجلاء الموظفين الأمريكيين ودول حليفة، لكن الرحلات التجارية على الأغلب علقت،
مما أدى إلى قطع السُبل أمام مئات الأفغان وغيرهم من الرعايا الأجانب.
وكانت قد أعلنت حركة طالبان انتصارها بعد انهيار الحكومة
أمس الأحد، كما فر الرئيس أشرف غني إلى الخارج، وأدت عودة المتشددين إلى الحكم إلى
إنهاء سريع لما يقرب من 20 عامًا من وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.