كشف الدكتور أحمد شلبى.. الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير
مصر أن تطوير القطاع العقارى السياحى يتطلب توفير الخدمات الصحية بالمناطق
السياحية، فضلا عن تطوير الطرق والمطارات، بالإضافة الى السماح بهبوط رحلات
الطيران «الشارتر» بالمطارات الدولية المصرية، لافتا الى ان مطار العاصمة الادارية
سيقوم بخدمة المناطق السياحية بالعين السخنة، وأن مطارات العلمين ومرسى مطروح وبرج
العرب ستخدم منطقة الساحل الشمالى ومطار الغردقة سيخدم منطقة الغردقة ومرسى علم.
وأضاف أن آليات تطوير القطاع العقارى السياحى يحتاج دخول الدولة
لتسويق المناطق الموجودة بمصر خارجيا، وقيام الشركات العقارية بالتواصل مع شركات
التسويق الدولية والعالمية للاستفادة منها فى تسويق المشروعات المصرية، بجانب
توجيه الدعوات لتلك الشركات لزيادة المشروعات السياحية المصرية مع توفير كافة
المعلومات التى تخدم منظومة التسويق الدولى، هذا بجانب طرح الفرص الاستثمارية
الكبيرة داخل السوق المصرى.
وأكد الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر أن ذلك سيخدم منظومة تصدير
العقار الى الخارج والتى تركز على كل من منطقة الخليج والدول الأوربية، لافتا الى
أن السوق العقارى السياحى يستهدف الدول الخليجية بالمشروعات السكنية First Home الموجودة بالمدن الجديدة بجانب المناطق
السياحية أو ما يطلق عليها Second Home،
والتى تستهدف أيضا الدول الأوروبية، وهو ما يتطلب توفير الخدمات لجميع الفئات
المستهدفة لجذب الاستثمار الاجنبى بالمناطق السياحية، فضلا عن اقامة مشروعات
استشفائية وعلاجية وتحقيق أكبر استفادة من المناخ، مشددا على ضرورة تسهيل عملية
تسجيل الوحدات بالنسبة للأجانب.
وقال إن هناك مجموعة من المطالب التى ينادى بها المطورون العاملون
بالقطاع السياحى وتأتي أهم تلك المطالب هى ضرورة تعديل النسب الخاصة بالوحدات
الفندقية بالمشروعات العقارية السياحية، لافتا الى أن نسبة المكون الفندقى
بالمشروع السياحى والتى تصل الى ٪50 من اجمالى المشروع، وهى نسبة تم تحديدها بعيدا
عن دراسات السوق الحالية، مشددا على ضرورة تعديل تلك الاشتراطات وتحويل الغرف
الفندقية الى غرف سكنية يتم طرحها للعملاء، خاصة أن الدولة هى المسئولة عن منظومة
السياحة بالسوق المصرى.
وأوضح أن النسب الحالية بالمشروعات السياحية نتج عنها عدة اختلافات
بين المطورين وجهات التخصيص والتى نتج عنها افتقار منطقة الساحل الى الفنادق
السياحية، كما ان الوحدات الفندقية تعد بمثابة استثمارات معطلة بالمشروعات
العقارية السياحية، لذلك لابد من تنوع المنتجات السياحية بإنشاء عدد من المشروعات
الفندقية مختلفة الفئات والدرجات لتتناسب مع جميع العملاء، بجانب تفعيل سياحة
المؤتمرات والمعارض والسياحة العلاجية، وذلك لتحويل مناطق مثل الساحل الشمالى الى
مناطق تعمل طوال العام وليس 3 أشهر فقط، مؤكدا أن المستثمر السياحى بحاجة الى دعم
كبير من الحكومة خاصة فى ظل الأوضاع الحالية.
وعلى جانب آخر أكد أن استراتيجية شركة تطوير مصر خلال 2019 تتضمن
تطوير معدلات الإنشاء فى المشروعات القائمة والتى تتضمن خطة طويلة المدى تصل الى
10 سنوات سواء بمشروع «المونت جلالة» بالعين السخنة أو مشروع «بلوم فيلدز»
بالقاهرة الجديدة بمدينة المستقبل، كما تستهدف زيادة حجم الإنشاءات بمشروع المونت
جلالة بتنفيذ المكون الفندقى بالتعاون مع الإدارة الفندقية التى تم التعاقد معها،
مؤكدا أن هناك لقاءات دورية لوضع اللمسات النهائية للبدء فى تنفيذ الجزء الفندقى.
وقال إن من ضمن الاستراتيجية أيضا تكثيف الأعمال التنفيذية بمشروع
فوكا، فضلا عن توقيع اتفاقيات لإنشاء مدارس وجامعات دولية بمشروع بلوم فيلدز، وذلك
لتعزيز وتنشيط القطاع الخدمى بالمشروع، مشيرا الى أن الشركة أجرت مفاوضات مع عدد
من الجامعات الدولية بكل من انجلتر والولايات المتحدة الامريكية.
وكشف د. أحمد شلبى أنه بالنسبة للتوسع فى محفظة الأراضى فقد تستهدف
الشركة الحصول على مساحة 500 فدان بمنطقة غرب القاهرة وبالتحديد منطقة امتداد
مدينة الشيخ زايد ومدينة سفنكس، فضلا عن التوسع فى المشروعات السياحية بالحصول على
مساحة 200 فدان بمنطقة الساحل الشمالى، مشيرا
الى أن الشركة لن تتقدم للمنافسة على قطع أراضى العلمين والمنصورة الجديدة،
نظرا لصغر مساحة تلك القطع على الرغم من مزايا المكان ومدى جدوته.