«المركزى» يبحث مع البنوك أسباب ضعف الإقبال على مبادرة «المتعثرين»


الاحد 25 نوفمبر 2018 | 02:00 صباحاً

يبحث البنك المركزى المصرى مع البنوك المشاركة فى مبادرة «العملاء

المتعثرين»، أسباب ضعف الإقبال على المبادرة التى تخاطب أكثر من 3500 شركة و337

ألف فرد متعثر فى مديونية أقل من 10 ملايين جنيه لكل فرد ولصالح البنك الأهلى

المصرى، وبنك مصر، وبنك القاهرة، والبنك المصرى لتنمية الصادرات، والبنك العقارى

المصرى العربى، والبنك الزراعى المصرى، والمصرف المتحد، وبنك التنمية الصناعية

والعمال المصرى.

وقام البنك المركزى المصرى بتجديد دعوته للبنوك الثمانية المشاركة فى

المبادرة لبحث سبل التفعيل واستقبال مقترحات التنشيط ودراسة أسباب ضعف إقبال

العملاء المتعثرين على المبادرة التى تم إطلاقها قبل 5 أشهر لتنشيط مختلف القطاعات

الاقتصادية المتعثرة بإعفائهم من الفوائد المتراكمة البالغ إجماليها 16.8 مليار

جنيه، وذلك فى حالة سدادهم ٪100 من رصيد الدين المستحق فى ديسمبر 2017 على أن يتم

السداد فى موعد أقصاه ديسمبر المقبل.

وتحدثت مجموعة من البنوك لـ «العقارية» حول أسباب ضعف الإقبال على

مبادرة المتعثرين، حيث أكد طارق فايد.. رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، أن الإقبال

على المبادرة كان ضعيفاً للغاية دون الوقوف على أسباب ضعف الإقبال حتى الآن رغم

كافة الإغراءات والمميزات التى تقدمها المبادرة لتحفيز العملاء المتعثرين على سداد

مديونياتهم.

وقال إن بنك القاهرة خاطب جميع عملائه الذين تنطبق عليهم شروط

المبادرة وقد حرص على التواصل معهم بكافة وسائل الاتصال، بينما لم يتجاوب العملاء

مع تلك المبادرة، ولذا يبحث البنك المركزى حالياً سبل تعزيز وتنشيط تلك المبادرة

التى لم تلق إقبالاً يذكر فى جميع البنوك باستثناء البنك الزراعى فقط.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد جلال.. نائب رئيس مجلس إدارة بنك تنمية

الصادرات إن عدد العملاء المتعثرين لدى بنك تنمية الصادرات قليل جداً لا يتجاوز 25

عميلاً من الشركات بإجمالى مديونيات لا تتعدى 24 مليون جنيه.

وأوضح أنه يجب التفرقة بين نوعين من العملاء المتعثرين، وهما المتعثر

لأسباب خارجة عن إرادته تتعلق بالمشروع أو السوق أو سعر العملة، والعميل غير حسن

النية الذى يرغب فى الاستيلاء على الأموال، ولا تقف البنوك إلا مع العميل حسن

النية الذى يتعثر لأسباب خارجة عن إرادته، وبالتالى تحرص البنوك على تطوير وتفعيل

المبادرة بما يتماشى مع خطط وأهداف البنك المركزى لتحفيز النشاط الاقتصادى.

وفى سياق متصل قال فرج عبدالحميد.. نائب رئيس مجلس إدارة المصرف

المتحد إن المصرف يعمل بشكل قوى على تعزيز مبادرة البنك المركزى لدعم المتعثرين

سواء للأفراد أوالشركات وقد استقبل المصرف المتحد عدداً كبيراً من الشركات الراغبة

فى تسوية مديونياتها، وفى انتظار سداد المديونية الخاصة بتلك الشركات قبل ديسمبر

المقبل موعد انتهاء المبادرة.

وأوضح أن محفظة التعثر لدى المصرف المتحد لا تضم أى عملاء من القطاع

السياحى باستثاء عميل واحد فقط وقام بجدولة مديونياته ويعمل على سدادها بشكل منتظم

للغاية.

واضاف أن البنك المركزى تحاور مع عدد من البنوك لمعرفة مقترحاتهم

بالنسبة لمبادرة المتعثرين والتطورات التى مرت بها المبادرة للوقوف على إمكانية

إضافة تعديلات أو مقترحات لتطوير وتفعيل المبادرة مثل مد فترة السداد على سبيل

المثال.

ويرى عبدالحميد أن المبادرة فى حاجة إلى المزيد من التوعية وهو ما

عمل عليه المصرف المتحد خلال الفترة الماضية من خلال توعية العملاء عن طريق الفروع

وخدمة العملاء وإرسال خطابات مكتوبة، إلا أن التوعية بالمبادرة وشروطها لم تصل حتى

الآن لكل العملاء الذين ينطبق عليهم شروط المبادرة فى جميع البنوك المشاركة.

وتقوم البنوك المشاركة بعدد من التيسيرات فى إطار هذه المبادرة

بإعفاء العملاء المتعثرين من كامل الفوائد المتراكمة وغير المسددة والتى تبلغ

إجماليها 16.8 مليار جنيه، وذلك فى حالة التزامهم بسداد ٪100 من رصيد الدين فى

31/12/2017 نقداً وفى موعد غايته 31/12/2018، كما سيتم التنازل من البنوك والعملاء

عن جميع القضايا المتداولة والمتبادلة بينهم فى المحاكم وإبراء ذمة المقترض إبراءً

نهائياً من البنك وفقاً للقانون، ويتم تحرير كل الضمانات المقدمة من العملاء

ضماناً لتلك المديونية.

وتتضمن المبادرة حذف المقترض من القائمة السلبية لدى البنك المركزى

وكذلك لدى الشركة المصرية للاستعلام الائتمانى «I-

Score» وعدم سريان حظر التعامل عليه فيما يخص

هذه المديونية مع الإقرار عنه كعميل مبادرة لمدة ثلاث سنوات من تاريخ السداد،

وتسرى هذه المبادرة حتى 31/12/2018.