مطورون عقاريون: «المصداقية والمعارض والسوشيال ميديا والصحف» الأفضل لتسويق المشروعات العقارية


الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 | 02:00 صباحاً

أكد المطورون العقاريون أن هناك العديد

من الطرق التى يمكن أن تتبعها الشركات العقارية لزيادة نسبة مبيعاتها ويأتى فى مقدمتها

المصداقية والالتزام مع العملاء بالمواعيد المحددة فى التنفيذ والتسليم لكسب ثقتهم

وبناء اسم قوى فى السوق للشركة ومشروعاتها التى تقوم بتنفيذها، مؤكدين أن من أفضل الوسائل

الحديثة التى تستخدمها الشركات فى القطاع العقارى فى الإعلان عن مشروعاتها هى مواقع

التواصل الاجتماعى «السويشيال ميديا» والتى لها جمهور عريض من المستخدمين، لافتين إلى

أهمية المعارض فى تعريف العملاء باسم الشركة ومشروعاتها وتكوين قاعدة بيانات عملاء

جيدة للشركة كما أنها تـأتى بمبيعات جيدة.

فى البداية قال المهندس حسين صبور.. رئيس

مجلس إدارة شركة الأهلى للتنمية العقارية، إن كل شركة لها طرق وأساليب خاصة بها تختلف

عن غيرها من الشركات الأخرى، مشيرا إلى أن شركته لديها قاعدة عملاء كبيرة جداً من العملاء

الذين قاموا بالشراء خلال السنوات الماضية ومعظهم راضون عن أداء الشركة، وأن أفضل طريقة

تسويقية فى حال طرح مشروع جديد هو إرسال الرسائل النصية للعملاء عبر التليفون أو البريد

الإلكترونى أو أية وسيلة تواصل ويتم ابلاغهم بتفاصيل المشروع الجديد، لأن الشركة خلال

سنوات عملها قامت ببناء ثقة العملاء فيها وكل العملاء لديهم رضا كبير من التعامل مع

الشركة والشراء فى المشروعات المطروحة.

وأضاف أنه يوجد طرق تسويقية أخرى من الطرق

الجيدة وتشمل الجرائد المقروءة وخاصة المتخصصة فى المجال العقارى من خلال نشر إعلان

عن المشروع، ويكون فى الصفحة الأخيرة أو فى صفحة الرياضة والتى تحظى بنسبة متابعة عالية

عند المصريين، كما يتم استخدام إعلانات الشوارع من خلال اللافتات المعلقة، فمثلا «إذا

كان المشروع المطروح فى الساحل الشمالى فيتم وضع إعلانات فى الطرق المؤدية إليه».

وتابع صبور أن من بين الطرق الجيدة أيضا

فى مجال التسويق العقارى هى المشاركة فى المعارض العقارية، موجها نصيحته للشركات الجديدة

فى القطاع العقارى بالتزام الصدق مع العملاء فى التنفيذ وجودة المشروع لكسب ثقة العملاء.

وقال المهندس طارق شكرى.. رئيس غرفة التطوير

العقارى باتحاد الصناعات، ورئيس مجموعة عربية للاستثمار العقارى، أن لكل شركة رؤية

ودراسات خاصة فى التسويق لمشروعاتها من خلالها تقوم باختيار الوسيلة المناسبة وذات

العائد الأعلى لديها، ولكن يوجد وسيلة تتفق عليها جميع الشركات وهى الالتزام بالمواعيد

المحددة وشروط العقد مع العملاء وذلك لكسب ثقتهم.

وأوضح «شكرى» أنه يوجد وسائل تسويقية تستخدم

فى توقيتات معينة وحسب الغرض من الإعلان، مثل إعلانات الشوارع تستخدم بشكل أكبر عند

صناعة اسم للشركة أو التعريف بمشروع جديد لأنها تأتى فى هذا السياق بمردود جيد، ولكن

مردودها فى نسب المبيعات ليس بالجيد فبعد تعريف العملاء بالشركة وبمشروع معين يتم التقليل

من إعلانات الشوارع.

وأشار إلى أهمية المعارض العقارية الداخلية

والخارجية حيث إنها تساعد العميل فى تجميع كل البيانات اللازمة عن الكثير من الشركات

فى مكان واحد ليأخذ قراره من خلال العروض والاسعار المناسبة لقدراته الشرائية، أو الأماكن

التى يرغب أن يشترى فيها، ويتعرف العميل على المنتج الموجود والمساحات والاسعار والمواقع

وطريقة السداد، وبعد ذلك يحدد المنتج الذى يتمتع بمميزات يراها العميل مناسبة له، وفى

النهاية يذهب العميل إلى الشركة للاختيار المحدد للوحدة والتعاقد عليها.

من جهته قال المهندس فتح الله فوزى.. رئيس

لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، واستشارى لمجموعة من الشركات العقارية

الكبيرة، أن أفضل الطرق التسويقية فى الشركات الجديدة التى تريد تعريف العملاء باسمها

هى إعلانات الطرق وإعلانات الجرائد، ومن ثم يأتى الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعى

لأنها تأتى بنسب مبيعات هائلة، ويلى ذلك دور خدمة العملاء من خلال التزام الشركة بالانتهاء

من التنفيذ والتسليم فى المواعيد المحددة والالتزام بالشروط التى تم الاتفاق عليها

فى العقود، فهذا الأمر سيؤدى إلى تقوية اسم الشركة فى السوق وزيادة عدد العملاء لديها

من خلال الانطباعات الجيدة الذى تتداول عنها.

وتابع أن دور المعارض يأتى فى التعريف بالمنتج

أكثر وتكوين قاعدة بيانات جيدة للعملاء لمتابعتهم، لأن المعرض مدته قليلة على اتخاذ

قرارات كثيرة بالشراء، ولكنه يعمل بشكل جيد على تعريف الشركة للعملاء والتعرف على مشروعات

الشركة وطرق السداد والاسعار، ليذهب بعد ذلك العملاء إلى الشركات المناسبة لاتخاذ قرار

الشراء.

فيما قال المهندس آسر حمدى.. رئيس مجلس

إدارة شركة «الشرقيون للتنمية العمرانية»، إن أبرز الطرق الرئيسية التى يتم الاعتماد

عليها أولاً هى المصداقية، لأن كل عميل يقوم بنقل تجاربه لأكثر من عشرة أشخاص وبالتالى

يتضاعف عدد عملاء الشركة تلقائيا، ثم بعد ذلك يأتى دور المعارض سواء الداخلية أو الخارجية،

وإعلانات الصحف التى تهتم بالقطاع العقارى وذلك على عكس بعض الأراء التى تقول أنها

أصبحت غير مجدية، ولكنها ما زالت من الوسائل المهمة لأنه على الرغم من قلة الأعداد

التى تقرأ الجرائد حاليا، ولكنهم ما زالوا فئة عمرية مهمة وهى الفئة العمرية التى تتخذ

قرار الشراء.

وأوضح «حمدى» أنه من الوسائل الحديثة التى

بدأت تنتشر بشكل كبير هى إعلانات شبكات التواصل الاجتماعى وأصبحت من الوسائل المهمة

لأنها تحقق نسب مشاهدة عالية والتى تعمل على تعريف عدد كبير من المواطنين بالشركة وبمشروعاتها،

مشيرا أن الشركة تقوم بإعداد الدراسات لحساب التكلفة المادية مقابل مردود كل وسيلة،

لأن كل وسيلة لها سعر مختلف عن الأخرى، كما يتم حالياً دراسة مردود إعلانات التلفزيون

والراديو من خلال ابحاث تسوقية، من خلال حساب التكلفة مقابل المردود على المبيعات،

لافتا إلى أنه إذا تم ترتيب أفضل الطرق التسويقية تأتى بعدد مبيعات كثيرة للشركة، أولا

السوشيال ميديا يليها المعارض ثم العملاء السابقين، والجرائد المقروءة والمتخصصة، واخيرا

إعلانات الطرق.