«Louis Vuitton» تشتري ثاني أكبر «ماسة» في العالم

تشير تقديرات شركة (McKinsey) إلى أن حجم المبيعات السنوية لصناعة المجوهرات العالمية سيصل إلى 277 مليار دولار العام الجاري، والآن، تبدو شهية المستهلك للمجوهرات أكثر شراسة من أي وقتٍ مضى، بعد أن كانت شهدت تراجعًا قبل أكثر من عقدٍ من الزمن بسبب الركود العالمي، وتسعى شركة (Louis Vuitton) الفرنسية الفاخرة للاستفادة من هذا المستقبل المشرق.وأكدت الشركة شرائها جوهرة بحجم 1758 قيراطًا، وتعد ثاني أكبر ماسة في العالم، وأكبر ماسة في بوتسوانا. تم اكتشاف الماسة عام 1905، وتسمى (Sewelô) وتعني "اكتشاف نادر" في لغة بوتسوانا بجنوب إفريقيا. واستعادت شركة (Lucara Diamond Corporation) الجوهرة، التي يصل حجمها إلى حجم كرة التنس، من بوتسوانا في شهر أبريل/نيسان الماضي. وتعتقد شركة (Lucara) أن الإمكانات الكاملة لهذه الجوهرة المتميزة لن تظهر إلا بعد أن يتم صقلها.تأتي الجوهرة التاريخية في المركز الثاني من حيث الحجم، بعد ماسة كولينان التي يبلغ حجمها 3106 قيراط، والتي استخرجت في جنوب إفريقيا عام 1905، وقسمت ماسة كولينان، أكبر ماسة في العالم، إلى 9 أحجارٍ رئيسية، موجودة الآن في برج لندن كجزء من جواهر التاج البريطاني.ولم يتم الكشف عن سعر شراء الماسة، إلا أن مايكل بيرك، الرئيس التنفيذي لشركة (Louis Vuitton) أخبر صحيفة نيويورك تايمز أن سعرها وصل إلى ملايين الدولارات، وستعمل العلامة التجارية على عرض الماسة ضمن مجموعةٍ من المجوهرات بعد الحصول عليها من شركة (HB Company) وهي شركةٌ مُصنِّعة للماس من مدينة أنتويرب ستتولى عملية تقطيع الماسة إلى أحجار صغيرة وصقلها. وسيتم استثمار نسبة 5% من عائد كافة مبيعات التجزئة الناتجة عن المجموعة مباشرة في بوتسوانا على أساس مبادراتٍ مجتمعية تقوم بها شركة (Lucara).وأصبح اهتمام العلامة التجارية الفاخرة بسوق المجوهرات واضحًا بعد ضمها مؤخرًا فرانشيسكا أمفيثيتروف، مديرة التصميم السابقة في شركة (Tiffany & Co.)، لتتولي رئاسة مجموعة المجوهرات الراقية في شركة (Louis Vuitton)، والتي تسعي إلى أن تكون رائدةً في تقديم مجموعات المجوهرات المميزة، على الرغم من أنها لا تعمل في مجال المجوهرات بشكلٍ أساسي. كما تصدرت مجموعة (LVMH)، الشركة الأم لشركة (Louis Vuitton)، عناوين الصحف في شهر نوفمبر الماضي، عندما استحوذت على شركة (Tiffany) الأمريكية لصناعة المجوهرات مقابل 16.2 مليار دولار، لتقدم دفعةً قوية لأعمالها الحالية في مجال الساعات والمجوهرات، والتي تمثل حاليًا أصغر قسمٍ في محفظة المجموعة، ومن المتوقع أن تتم الصفقة النقدية في منتصف العام الجاري.