فى إطار حرصها
المتواصل على تقديم أفضل خدمة مصرفية لقرائها، قامت «العقارية» بجولة داخل فروع
عدد من البنوك العاملة بمصر لرصد العائد على الشهادات ذات العائد المتغير، وأظهرت
الجولة أن بنوك التعمير والإسكان والأهلى المصرى ومصر الأعلى عائداً على الشهادات
المتغيرة، حيث يصل العائد إلى 17.5٪ سنوى بالتعمير والإسكان و17٪ ببنكى الأهلى
المصرى ومصر، فى حين أن أقل عائد بنسبة ٪13 ببنك المؤسسة المصرفية العربية الدوليةABC.
وحول إمكانية استرداد قيمة الشهادة، أظهرت
الجولة أن كافة البنوك تتيح للعميل كسر الشهادة عقب مرور 6 أشهر على الأقل من
توقيت إصدار الشهادة وهو شرط أساسى لدى البنوك، فى حين أن مدة الشهادة تتراوح
بكافة البنوك بين 3سنوات وخمس سنوات.
أما بالنسبة
لاحتساب العائد، فيبدأ بكافة البنوك من اليوم التالى لتاريخ الشراء، ويمكن صرفه من
أى فرع من فروع البنوك على مستوى الجمهورية أو من خلال الصرف الآلى، ومن أهم ما
يميز تلك الشهادات أنها تتيح للعملاء الاقتراض بنسب تصل إلى ٪97 من القيمة الاسمية
للشهادة، فضلاً عن تمتع العميل بإمكانية إصدار كرت إئتمان بضمان الشهادة.
وبسؤال مديرى
الفروع عن مدى إقبال العملاء على تلك الشهادات، أكدوا إن الإقبال عليها ضعيف
مقارنة بالإقبال الذى شهدته شهادة الـ20٪ والـ17٪ ذات العائد الثابت، وأرجعوا ذلك
إلى أن العملاء يفضلون الشهادات ذات العائد الثابت خاصة فى الشهادات طويلة المدة،
تخوفاً من تغير أسعار العائد عليها، خاصة وأن الشهادات الثابتة تتميز بأنها تُعطى
لصاحبها عائدا ثابتا طوال مدتها، وهو ما يساعد فى سداد بعض النفقات الشهرية أو
الموسمية، مثل مصاريف المدارس أو احتياجات المنزل المختلفة، خاصة أن البنوك تتنافس
على تقديم أسعار فائدة مرتفعة على هذه الشهادات أو مزايا إضافية، من أجل جذب
العملاء.
وبسؤال عدداً
من عملاء البنوك، أكدوا أنهم يفضلون الشهادات ذات العائد الثابت رغم انخفاض العائد
عليها حالياً، فى حين فضّل البعض الاخر الودائع لأجل كوعاء ادخارى، ومن جانبه، أكد
ياسر إبراهيم..موظف بإحدى الشركات أنه يفضل الشهادة ذات العائد الثابت، بقوله:
«الأفضل لى الحصول على عائد محدد وثابت، بجانب المرتب، يساعدنى فى تسديد الدفعات
السنوية لمصروفات المدارس، وجاء للفرع من أجل شراء شهادة الـ15٪ بنصيحة من أخيه».
وأضاف مصطفى
السيد.. موظف على المعاش أنه قام بشراء شهادة الـ20٪ منذ إطلاقها لادخار مكافأة
نهاية الخدمة، وبعد انتهاء مدتها اتجه للاستثمار فى شهادة الـ15٪ ذات العائد
الثابت لمدة 3 سنوات، مؤكدا أن استثمار أمواله فى الشهادات الادخارية يُعد الوسيلة
الأضمن بالنسبة له، خاصة أنه معتمد على عائدها مع المعاش للتغلب على غلاء المعيشة.
وقال عبدالله
حسين.. تاجر بمنطقة الفجالة إنه وضع جزء كبير من رأس ماله فى الشهادة ذات العائد
20٪، خاصة أنها كانت توفر له ربح مضمون ودون أى عناء خاصة فى ظل التراجع الذى
شهدته التجارة فى الفترة الماضية، إلا أنه مع تحسّن الاوضاع حالياً سوف يستثمر
أموال الشهادة بعد فكها فى التجارة مرة أخري. ومن ناحيتها، قالت أسماء على.. ربة
منزل إنها قامت بشراء شهادة الـ17٪، وبعد انتهاء مدتها فضّلت وضع أموالها فى وعاء
ذات عائد ثابت، خاصة أن العائد من الشهادة يساهم فى تدبير مصاريف الجامعة
لأبنائها.