في خضم الجهود العالمية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، دق إنذار الخطر للأنظمة الصحية بعد تسجيل أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور «إتش 5 إن 8» في روسيا، وتم إرسال المعلومات حول أول حالة إلى منظمة الصحة العالمية.
فيما أعلنت السلطات الإيرانية، أمس، إعدام 1.4 مليون دجاجة على الأقل في البلاد بسبب رصد تفشي إنفلونزا الطيور في البلاد، وسط مخاوف من انتشار فيروس «H5N8» شديد العدوى.
وتدور التساؤلات حول كيفية التفرقة بين أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وإنفلونزا الطيور ووجه التشابه بين الإصابتين.
الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أكدت أن أعراض الإنفلونزا كلها تتشابه معًا، والتفرقة بين الإصابة بفيروس كورونا عن الإصابة بإنفلونزا الطيور تتم من خلال التحاليل الطبية والمسحة الخاصة بفيروس كورونا، بحسب وصفها.
وتابعت عبدالوهاب في حديثها لـ«الوطن» بالتأكيد على أن الإصابة بإنفلونزا الطيور تشترط الاحتكاك والتعامل المباشر مع الطيور، ومن ثم فإن المخالطين أو المتعاملين بشكل مباشر مع الطيور هم الأكثر عرضة للإصابة بإنفلونزا الطيور عن غيرهم، وفي حال ظهور أي أعراض للحمى أو الإنفلونزا عليهم يجب خضوعهم للفحص الطبي.
من جانبه أكد الدكتور محمود عبدالمجيد، استشاري الأمراض الصدرية، ومدير مستشفى الصدر بالعباسبة سابقا، أن أعراض الإنفلونزا كلها متشابهة سواء بالنسبة لفيروس كورونا أو إنفلونزا الطيور، وتتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي والسعال وآلام الحلق.
أما الإصابة أو العدوى بإنفلونزا الطيور تأتي من التعامل المباشر مع الطيور سواء في المزارع أو من مربي الطيور في المنازل، وبحسب حديثه لـ«الوطن» كل من هو بعيد عن التعامل مع الطيور غير معرض للإصابة بإنفلونزا الطيور، بحسب قوله.