كشف خبراء هيئة الأرصاد الجوية، أن فصل الربيع، يبدأ 20 مارس القادم، موضحين أن مع دخول فصل الربيع ستشهد مصر بطبيعة الفصل تقلبات جوية حادة وسريعة، كما سيبدأ الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة بالتزامن مع الفصل.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف صابر، رئيس هيئة الأرصاد السابق وأحد أعضاء الجنة المنوطة بتعديل وصف مناخ مصر: «إن المؤشرات الأولية تقول إن فصل الصيف سيشهد زيادة في الموجات الحارة.
وتابع صابر، بينما فصل الخريف سيشهد زيادة في فرص سقوط الأمطار تحديدًا على سيناء وجنوب مصر، وفصل الشتاء ستكون أمطاره مرتكزة على الساحل الشمالي، وفصل الربيع سيشهد زيادة في عدد الموجات الحارة تصل إلى 10 أضعاف موجات الأعوام السابقة والتي ستستمر حتى عام 2050».
وأوضح صابر، أن وصف مناخ مصر سوف يتغير في المناهج الدراسية وسيكون الوصف الأقرب «حار رطب صيفا وبارد ممطر شتاءً»، مؤكدًا أن الرطوبة هنا نتيجة لارتفاع درجة حرارة الهواء.
وأشار دكتور أشرف، بالقول إلى أن هناك تغير في بدابة الفصول مناخيًا، فنجد أن مع نهاية كل فصل تبدأ ملامح الفصل التالي في الظهور رغم تواجدنا جغرافيا في فصل آخر».
وأكد رئيس هيئة الأرصاد السابق بالقول أن «الحزام المداري المتواجد على خط الاستواء بدأ في التحرك إلى أعلى مصر، وبدأ يؤثر علينا وبدأ في سحب الرطوبة من المنطقة المدارية ويرسلها إلى مصر فيحدث أمطار في جنوب مصر، هذا ما رصدناه خلال فصل الصيف الحالي».
وأوضح: «إذا تم التأكد من ثبات هذه الظاهرة هذا مؤشر خير لمصر ويكون قادر على حل مشكلة سد النهضة وعجز المياه، فإذا انسحب الحزام المطري من أسفل إلى الجنوب، لكن لا نستطيع أن نؤكد ذلك فهو قيد الدراسة حول استمرا هذا أم فقط تأثرنا هذا العام».
وتابع قائلًا «النقاط والملامح النهائية للخريطة المناخية لم توضع بعد.. كل المؤشرات تقول بوجود مطر على سلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء نتيجة العواصف الرعدية المتوقع زيادتها الفترة القادمة في فصل الخريف، وإذا تم وضع خزانات للمياه في هذه المناطق سوف تكون تعويض كبير لنا عن عجز المياه».
يذكر أن على مدار عامين كاملين، بدأت لجنة مشكّلة من هيئة الأرصاد الجوية ووزارة البيئة العمل في الخريطة المناخية التي تعمل على دراسة المناخ في مصر لمدة 100 سنة، منذ عام 2010 لـ2100 لمعرفة الأحوال المناخية المؤثرة على مصر مستقبلًا.
تغيرات كبيرة ينتظر أن تطرأ على المناخ في مصر خلال السنوات والعقود المقبلة يجب أن تكون محل دراسة للوقوف على حقيقة الأمر وأجواء الطقس المحتملة في المستقبل.