حومت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، قرب أعلى مستوى في 13 شهرا على خلفية طقس بارد مفاجئ تسبب في إغلاق الآبار في تكساس، أكبر ولاية منتجة للخام في الولايات المتحدة، بينما أدت صفقة بشأن الأجور في النرويج إلى تجنب تعطل للإمدادات في أوروبا مما كبح المكاسب.
كما زادت الأسعار مع إعلان جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران أنها شنت هجمات على السعودية، مما أثار مخاوف متعلقة بالإمدادات في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، بينما تلقت الأسعار الدعم أيضا من تفاؤل مدفوع باللقاح المضاد لفيروس كورونا إزاء تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19.
وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا، أو ما يعادل 0.7 بالمئة، لتصل إلى 69.88 دولار للبرميل، بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ أوائل يناير كانون الثاني 2020. وكانت الأسواق الأمريكية مغلقة أمس الاثنين بسبب عطلة اتحادية في الولايات المتحدة.
ونزل خام برنت سبعة سنتات، أو ما يعادل 0.1 بالمئة، إلى 63.23 دولار للبرميل بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ يناير كانون الثاني 2020 في الجلسة السابقة.
وتسبب الطقس البارد في الولايات المتحدة في تعطل آبار ومصافي النفط في تكساس أمس الاثنين وفرض قيودا على مشغلي خطوط أنابيب الخام والغاز الطبيعي، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن نحو أربعة ملايين منزل وشركة.
وتنتج تكساس تقريبا 4.6 مليون برميل من النفط يوميا، ويوجد بها 31 مصفاة، وهو أكبر عدد في ولاية أمريكية واحدة، ومنها بعض من أكبر المصافي في البلاد، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وفي الشرق الأوسط، قال التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين في اليمن في ساعة مبكرة من صباح أمس إنه اعترض ودمر طائرة مسيرة ملغومة أطلقها الحوثيون صوب المملكة.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية أمس اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي طورته شركة أسترا زينيكا وجامعة أكسفورد ضمن قائمتها للقاحات الاستخدام الطارئ، ما يوسع نطاق الحصول على هذا اللقاح الرخيص نسبيا لدى الدول النامية.