ودعت أعداد غفيرة من المشيعين من أبناء محافظة بورسعيد يتقدمهم المحافظ اللواء عادل الغضبان والقيادات التنفيذية والشعبية المناضل البدري فرغلي صاحب قضية الدفاع عن أصحاب المعاشات وعضو مجلس الشعب السابق، الذي وافته المنية ظهر اليوم الإثنين، عن عمر يناهز 74 عامًا.
والبدري فرغلى، صاحب العطاء والكفاح الذى لم يتوقف دفاعاً عن شعب مصر، وحقوق فقرائه وفئاته المهمشة، والذى قدم نموذجا استثنائيا للأداء النيابى سواء كان داخل البرلمان أو خارجه.
وشهدت محافظة بورسعيد خلال الساعات الماضية، حالة من الحداد والحزن، بعد وفاة أحد أهم رموز الفداء في المحافظة وهو البدرى فرغلي والذى رحل بعد أن حفر على جدران التاريخ اسم من نور صنع طريق من النضال فأصبح أيقونة لكل ربوع الوطن.
وحمل البورسعيدية من أحباء الراحل جثمانه، عقب صلاة الجنازة من المسجد العباسي، فى مشهد يسوده الحزن، فى طريقهم لدفنه بمقابر الأسرة.
وكان البدرى فرغلى تعرض لوعكة صحية خلال الأيام الأخيرة ألزمته الدخول إلى العناية المركزة.
ونعي اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد ببالغ الحزن والأسي وفاة المناضل البدرى فرغلى، رئيس نقابة أصحاب المعاشات وعضو مجلس الشعب السابق، وقدم الغضبان لأسرة المناضلة خالص التعازى، داعيا المولي - عز وجل - أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم الأسرة الصبر والسلوان.
كما نعى حزب التجمع الراحل الذي يعتبر أحد مؤسسي الحزب وعضوا بالأمانة العامة به، وانتخب من خلاله نائبا بمجلس الشعب عنه لأكثر من دورة برلمانية وقدم العديد من الاستجوابات والأسئلة تحت قبة البرلمان وكان علامة بارزة لأعضاء البرلمان المصرى ومدافعا عن بورسعيد.
ولد "البدري" في بورسعيد 1947، والده كان عاملاً بالشحن والتفريغ في الميناء، ولديه ستة إخوة، بدأ حياته بالمشاركة في المقاومة الشعبية وعمره 18 عاما، ومثل بورسعيد في البرلمان لأربع دورات متتالية، لقبه الكثيرون بأنه زعيم المعارضة الشعبية، والمدافع عن حقوق أصحاب المعاشات.