عرضت فضائية DMC تقريرا رصد جهود الدولة المصرية فى تطوير المناطق العشوائية وتطوير حياة سكانها.
ووفقا للتقرير فإن فجر التاريخ بدأ من مصر أرض التاريخ والحضارة ثم جاء الآخرون شيدوا وسبقوا الجميع ولكن فى لحظة غفوة تبدلت الحال وسارت عقارب المحرسة فى الاتجاه الخاطئ.
فعانت مصر قديما من سنوات التهميش والإهمال وعدم القدرة على الحل وهى ظهرة المناطق العشوائية التى بدأت منذ نصف القرن أو أكثر تمددت شيئا فشيئا وتشابكت مثل خيوط العناكب حتى أصبح الحل صعبا.
ولم تظهر مشكلة العشوائيات بين ليلة وضحاها ولم تنتشر محض صدفة ولكن أسباب مختلفة وعوامل عديدة أدت لنشأة الظاهرة التى بدأت فى ثلاثينات القرن الماضى وانتشارها لمدة عقود وغابت عنها الحلول .
ولكن الحياة التى كانت كابوسا بأزمة العشوائيات لم تعد كذلك والأحلام التى كانت بعيدة المنال تحولت إلى حقيقة ويأخذ بيد أصحابها إلى حلول فهؤلاء الذين جاروا الموتى وجدوا أخيرا طوق النجاة وقادهم للملاذ الآمن الذى أحياهم من جديد بتطوير المناطق العشوائية .
كانت العشوائيات فأصبحت كلمتان بسيطتان ولكن ما بينهما طريق شاق ومع عام 2014 دقت ساعة الصفر وكانت ساعة بناء صدر التوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى ووضعت الخطة وبدأ العمل وكانا عامين من التخطيط والتنفيذ لتخرج المرحلة الأولى منذ أول مشروع لإيواء سكان المناطق الخطرة إلى النور وذلك فى صباح 30 مايو عام 2016 فى منطقة الاسمرات والشعار "تحيا مصر".
ولم يكن التخطيط الهندسى والجداول الزمنية المضغوطة التحدى الأكبر والأصعب فهناك تحد أكثر صعوبة تعلق ب المواطنين أنفسهم فبعضهم رفض التحويل إلى تغيير لا يعرفه ، وكانت الأسمرات أول و أكبر مشروعات ملحمة العشوائيات فى مصر يقع فى حى المقطن وتضمن 3 مراحل على مساحة 185 فدانا بإجمالى 18420 وحدة سكنية يستفيد منها 100 ألف مواطن.
أما بشائر الخير خرج فى عروس البحر المتوسط بمحافظة الاسكندرية والذى تضمن 3 مراحل حتى الآن ليطوى ضفحة غيط العنب بإجمالى 10 آلاف وحدة سكنية يستفاد منها 50 ألف مواطن بالإضافة لمشروع بشائر الخير 5 ومن المقرر الانتهاء منها فى نهاية العام الحالى.
أما مشروع " اهالينا " يقع فى القاهرة بمدينة السلام ويتضمن مرحلتين على مساحة 26 فدانا بإجمالى 2500 وحدة سكنية يستفيد منها 15 ألف مواطن ، بالإضافة إلى مشروع المحروسة لإيواء ساكنى المناطق العشوائية ويقع فى مدينة السلام متضمنأ مرحلتين بإجمالى 5 آلاف وحدة سكنية يستفاد منها 30 ألف مواطن.
وبالنسبة لمشروع روضة السيدة تل العقارب " سابقأ فى حى السيدة زينب خرج إلى النور على مساحة 7.5 أفدنة بإجمالى 816 وحدة سكنية يستفاد منها 5 آلاف مواطن ، وكان تطوير المناطق العشوائية ملحمة عمل فى القاهرة وكافة المحافظات قبل 6 سنوات بدأت ولكنها لم تقتصر على بناء الأحجار بل امتدت للبشر أنفسهم لكنها شملت ما هو أكثر من ذلك تدشين مجتمع خدمى متكامل فى الأسمرات ، المحروسة ، وروضة السيدة ، بشائر الخير وغيرها من المناطق التى نقلت عشرات المواطنين من واقع قديم بائس إلى مستقبل جديد مشرق.